بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالي: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} الرعد:41 الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد: ينعي أهل فداسي الحليماب إلى الأمّة الإسلاميّة جمعاء فقيدها الكبير فضيلة العالم الجليل والمحدِّث الكبير بروفيسور/ الطاهر محمد الدرديرى / رحمه الله الذي وافاه الأجل صباح الجمعة 27/شوال /1441ه الموافق 19 يونيو /2020م عن عمر قضاه دعوةً إلى الله تعالى ودفاعاً عن الإسلام وتبليغاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وسيرته العطرة في مدارج الجامعات وسوح الندوات ومنابر المساجد. وكان _ رحمه الله تعالى_ براً كريماً بشوشاً متواضعاً سبَّاقاً للخيرات. وإنّا إذ ننعي هذا العَلم البارز، فإننا نذكِّر العلماء والدّعاة بأمانة حمل الرّاية، والسّير على النّهج، واقتفاء الأثر الجميل. ونضرع إلى الله تعالى أن يتغمّد فقيدنا وفقيد الأمّة جمعاء في رحمته، وأن يرزقه الفردوس الأعلى، وأن يربط على قلوب أهله وذويه وأحبابه وتلاميذه، وأن يلهمهم الصبر الجميل وأن يخلف الأمّة في مصابها خيراً. إنا لله وإنا إليه راجعون