قال وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر، إن وساطة قادها ثلاثة من مشائخ الطرق الصوفية نجحت في نزع فتيل التوتر بين قبيلتي العسيلات والفادنية بشرق النيل. واحتوت الشرطة يوم الجمعة الماضي مناوشات بين المجموعتين بضاحية سوبا شرق، إثر مقتل شخصين في نزاع مالي سببه اختفاء شحنة ذهب مهربة للخارج. وكشف أحمد سعد عمر، أن مساعيَ للخليفة الشيخ الطيب الجد والخليفة عبد الوهاب الكباشي والخليفة تاج الدين، تكلَّلَتْ بالنجاح في احتواء الأزمة بين العسيلات والفادنية. وأشاد الوزير بالدور الكبير لولاية الخرطوم ومحلية شرق النيل ومشائخ الطرق الصوفية في التعامل مع الأحداث. وقال ل"وكالة السودان للأنباء"، إن "الترابط والنسيج الاجتماعي الذي يتمتع به أهل السودان عنصر أساسي في إيجاد حلول لمثل تلك الأزمات العابرة بين مكوناته". وأكد أهمية التعاضد والتحلي بضبط النفس، وأثنى على مبادرة رئيس المجلس التشريعي بولاية الخرطوم ما أسهم في احتواء الوضع وحل الأزمة. وكان منسوبون للفادنية اقتادوا شابين من العسيلات إلى مزرعة نائية حيث تم إخضاعهما للتعذيب حتى الموت أملاً في الاعتراف بشحنة ذهب كان المجني عليهما بصدد تهريبه عبر مطار الخرطوم إلى الخارج لصالح الجناة. وبحسب شرطة ولاية الخرطوم، فإنه تم القبض على 10 متهمين، وتم فتح بلاغ في قسم سوبا شرق.