اتخذ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عددا من القرارات المفاجئة طالت الفريق محمد العصار، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قبل إعلان وفاته بأيام قليلة، أوحت بأن الرئيس المصري كان على علم بقرب رحيله، وفق ما جاء ب "روسيا اليوم". وأصدر السيسي في 26 يونيو الماضي قرارا مفاجئا بترقية اللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، إلى رتبة فريق فخري مع منحه وشاح النيل. وبعدها بأيام وتحديدا في 29 يونيو، وجه الرئيس المصري خلال افتتاح عدد من المشروعات بإطلاق اسم العصار على محور "أبو بكر الصديق – تحيا مصر" بطول 18 كم، حيث يعد هذا الأمر دلالة على علم الرئيس المصري باقتراب وفاة العصار وضرورة تكريمه قبل وفاته. وأكدت مصادر مطلعة أن الفريق محمد العصار دخل المستشفى منذ فترة، حيث قام بإجراء عدد من العمليات إثر إصابته بمرض خبيث توفي على إثره. وكانت قد أعلنت رئاسة الجمهورية في مصر وفاة وزير الإنتاج الحربي الفريق محمد سعيد العصار مساء الاثنين. ومحمد سعيد العصار قائد عسكري وسياسي مصري، ولد في 3 يونيو عام 1946، وكان يشغل منصب وزير الإنتاج الحربي منذ 19 سبتمبر 2015 حتى وفاته، حيث شغل سابقا منصب مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح، وكان أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية. في يوليو 2011 ترأس العصار الوفد العسكري المصري إلى الولاياتالمتحدة لإجراء حوار استراتيجي، والذي عقد ثلاث لقاءات موسعة مع شخصيات بارزة في مراكز الأبحاث الأمريكية، بمقر مكتب الدفاع المصري، ومعهد السلام الأمريكي، وأربعة مراكز أبحاث، بجامعة الدفاع الوطني الأمريكية، أكد خلالها العصار ثوابت القوات المسلحة في التعامل مع الأوضاع القائمة في البلاد خلال عام 2011. تخرج العصار في الكلية الفنية العسكرية عام 1967 وشارك في حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر كأحد عناصر سلاح المهندسين العسكريين، وارتقى في المناصب داخل القوات المسلحة حتي أصبح رئيسا لهيئة التسليح المسؤولة عن التعاقد علي صفقات الأسلحة ودخولها وخروجها من الخدمة. ونعى الرئيس «السيسي» عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، الفريق محمد العصار قائلا: «فقدت مصرنا العزيزة اليوم رجل دولة من طراز فريد وقيمة وطنية عظيمة هو الفريق محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، والذى وافته المنية اليوم». وأضاف: «لقد كان الفقيد من أخلص الرجال الذين خاضوا غمار التحدي من أجل وطننا العظيم، ولم يدخر من أجله جهدًا، بل كان دائماً فى صدارة رجال مصر المدافعين عنها في لحظات فارقة ودقيقة من تاريخها»، متابعًا: «اللهم ارحم الفقيد العزيز ونسأل لأسرته وذويه الصبر والسلوان.
