أدانت قوى سياسية ومنظمات مدنية، أمس، مدير جامعة الأحفاد بروفيسور قاسم بدري لضربه طالبات بالجامعة، بالإضافة إلى جانب كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. وأعرب حزب المؤتمر السوداني عن أسفه لرفض قاسم بدري الاعتذار، بحجة أن هذه طريقته في التعليم. وقال نائب المتحدث باسم الحزب، نور الدين بابكر - بحسب " سودان تربيون" - إن "ما يستحق الاعتذار هو أولاً الاعتداء على القيم التي تتبناها مؤسسة الأحفاد بشأن رعاية حقوق المرأة وتطويرها وتنميتها ومواجهة أشكال التمييز كافة ضدها، وثانياً عن الاعتداء على القيم والأخلاق التي يفترض أن تظل العلاقة بين الأستاذ الجامعي وطلابه". وشدد على أن الطالبة المعتدى عليها وزميلاتها بالجامعة وكل السودانيين يستحقون الاعتذار عن هذا "الاعتداء غير المبرر". ودعا حزب المؤتمر السوداني جامعة الأحفاد إلى فتح تحقيق شفاف وعادل حول الحادثة المتداولة بالفيديو، وإعادة النظر في سياساتها المؤسسية لتتفق مع الأهداف المعلنة للجامعة. في ذات السياق عبرت مبادرة "لا لقهر النساء"، في بيان أمس الجمعة، عن صدمتها من الفيديو، قائلة إنه "سلوك مرفوض تماماً ولا مبرر ولا تعليل له". وأوضحت المبادرة التي عاب عليها ناشطون منذ الأربعاء الماضي الصمت، أن مكانة بدري الكبيرة وإسهاماته الثرة في حركة حقوق المرأة وتعليمها ورفع وعيها في الريف والحضر "يجعل الأمر على مرارته، أخطر وأوجب بالمساءلة والمحاسبة". ودعت جامعة الأحفاد ممثلة في مجلس إدارتها، لإجراء تحقيق موسع حول حادثة الضرب وسلوك قاسم بدري تجاه طالباته ونشر نتائجه بكل شفافية ووضوح، كما طالبت مدير الجامعة بالاعتذار للطالبة وللسودانيين "عن هذا السلوك الذي لا يشبه تاريخه ولا مؤسسة الأحفاد".