أهل الرياضة لم يجدوا ما يُحقِّق الرضاء والارتياح وهدوء البال والضمير سوى (الزراعة).. حيث مشهد الازاهير والخضرة والجمال ومع نشوء هذا المنطق وجد الكاردينال نفسه يُفكِّر بهدوء لإيجاد قاسم مشترك يجمع بينهما يجعله مقيما في المنزلة بين( المنزلتين) وأمام مبادرات اقطاب الهلال وترجيهم للعدول عن رأيه حسم الدكتور اشرف سيد احمد (الكاردينال) أمره في رئاسة نادي الهلال ويمم وجه شطر الزراعة والتنمية الاقتصادية للبلاد دفعا لعجلة الانتاج والمساهمة في التنمية المستدامة . وشهدت حاضرة ولاية سنار الاحتفال بالتوقيع على اتفاقيات استثمارية ضخمة بين حكومة الولاية ومجموعة شركات الكاردينال الاستثمارية وكان التراكم الاقتصادي والخبرة يسمح لحكومة الولاية التوقيع مع مجموعة الكاردينال باعتبارها مجموعة تمتلك رأس مال كبيرة وخبرة متراكمة وقد أبدى الإعلام الرسمي اهتماما متعاظما بتغطية زيارة الكاردينال كما نقلت مواقع التواصل الاجتماعي الخبر من لحظة وصوله سنجة بطائرة خاصة حيث كان في استقباله والي الولاية المكلف اللواء الركن محمد عثمان محمد حمد وأعضاء حكومته. بذلك تكون الزيارة قد ساهمت بصورة مباشرة من خلال التغطية الإعلامية الواسعة في رسم صورة زاهية عن المناخ الجديد الذي فتح لجلب رجال الأعمال الوطنيين وتشجيعهم للاستثمار بالبلاد خاصة وان السودان بدأت تشهد انفتاحا واسعا على المجتمع الدولي.. ومن هذه المساحة فاني أناشد وزارة الاستثمار ابتكار عدد من المشروعات لجذب رجال الأعمال وإنشاء شرطة ونيابة لحماية المستثمرين من التصيد والتربص والمتغلبين بأمر الواقع ومن يسمون أنفسهم بأهل الأرض.. وإغراء رجال الأعمال للاستثمار بنظام الامتياز الاستثماري والتجاري وغيرها من المشروعات التي يعالج معوقات الاستثمار ويفتح نافذة لحقبة جديدة. لقد بات الاستثمار في المجال الزراعي من أهم المطلوبات التي تبحث عنها الحكومة الانتقالية في هذه المرحلة لأثرها المباشر في تعزيز التنمية الاقتصادية.. ابتداء من المحاصيل النقدية والأعلاف وتسمين الماشية وصولا للتصدير بالاشتراطات الصحية والفنية والمواصفات العالمية المتبعة دوليا ومجموعة الكاردينال مؤهلة لان تقوم بهذا الدور وحصلت على اعتراف وشهادات من منظمات إقليمية ودولية لتاريخها المشرف في إثيوبيا وعدد من الدول الإفريقية ومساهماتها في التنمية الاقتصادية واستمرار فوائدها على الإنسان والحيوان والبيئة. أن أبرز تحديات الحكومة الانتقالية هي معالجة الاقتصاد السوداني المتردي وقدرته على الإدماج في الاقتصاد الدولي وأحسب ان دخول مجموعة الكاردينال تمثل أحد أهم الأدوات الفاعلة التي ستلعب دورا محوريا في تنمية البلاد اقتصاديا وتشجيع رؤوس الأموال الوطنيين للدخول في هذا المجال. الزراعة في عالمنا اليوم تحتاج لرؤية علمية ودراسات وبيوت خبرة عالمية فهي وعلم وفن وتَخصُّص وتقنيات لا يمتلكها كل شَخصٍ لضمان بيئة نظيفةً وخاليةً من التلوثات والأمراض ومع ذلك فهي مسؤولية مُشتركة تحتاج لتكاتف المُجتمع لأنّ مردود الزراعة يعود للجميع (انسان وبيئة وحيوان وشعب ودولة) ومن هنا تبرز أهمية التوعية بالاستثمار الزراعي ذات التقنيات العالمية وإعداد نَشرات تَوعوية مُتنوِّعة تحث المُواطنين على اهمية المشاريع التقنية ولأجل هذا فقد ظللنا نطالب الحكومة بسَن قانون يجرم التّعدي على مشاريع المستثمرين وممتلكاتهم ..صحيح الضائقة الإقتصادية جعل المواطنين أكثر حرصا على دخول المستثمرين لإصلاح أراضيهم وتحسين مستوى معيشتهم لكن لا بد من قانون يقوم بحراسة هذه المصالح الاستراتيجية للبلاد. انتجت مجموعة الكاردينال مفاهيم حديثة للمساهمة في تنمية (سنجة ) من خلال المكتب التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية التي ستشكل من أعيان المنطقة بتمثيل كبير للشباب والمرأة لإعداد مشروعات لتنمية المنطقة وتنفيذ هذه المشروعات على ارض الواقع بعد ان خصص الكاردينال نسبة كبيرة من الأرباح لأعمال المسؤولية الاجتماعية فالبشرى لاهل سنجة ..والبشرى لاهل سنار قاطبة وحق لهم الغبطة والفرح والسرور والحبور بدخول مجموعة الكاردينال. وألسنة حال الجميع تقول: لا يُمكن أن يستقيم أمرنا إلاّ بوجود (جوهرة خضراء) يضاهي ( الجوهرة الزرقاء). يتبع..