- ارتفعت وتيرة الاستثمارات الأجنبية بالسودان خلال الأعوام الماضية ، وشرعت مجموعة من الشركات العربية والخليجية والتركية والأوروبية في إطلاق مشاريع ضخمة مشاركة مع الحكومة السودانية، في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والتعدين وغيرها. وجاءت فعاليات معرض الخرطوم الدولى فى دورته (35) سانحة جيدة لإلقاء المزيد من الضوء على فرص الاستثمار بالولايات وذلك بالندوة التى نظمتها الشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة ضمن فعاليات المعرض، وقد خرجت الندوة بأهمية زيادة حجم الاستثمار بالولايات وجذب رؤوس الأموال وزيادة حجم الناتج المحلي الاجمالي الولائي للمساهمة فى الاقتصاد القومي. الفريق يوسف محمد كرار مديرعام الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة أكد أهمية مشاركة الولايات فى المعرض وقال إن الهدف من المعرض عكس كل إمكانيات السودان الولائية من موارد وتراث وسياحة وتعريف الدول الأجنبية المشاركة بهذه الموارد وفتح صفقات تجارية واستثمارية، معلنا تقديم كافة التسهيلات من الشركة عبر المعارض التى تنظمها الشركة وقال ان الفرص متاحة لتحريك الاقتصاد وتطويره مشيرا إلى أن الشركة تسعى للمزيد من المشاركات خلال المعارض القادمة من دول العالم. وقال محمد الحسن طاهر وزير الاستثمار بولاية البحر الأحمر أن الولاية لها من الأسباب والدواعي التي تجعلها في مقدمة الولايات من حيث الإستثمار والسياحة لارتباطها بالطرق البرية مع دول الجوار مصر واثيوبيا والميناء النهري الذي يربطها مع الدول الأخرى وكذلك الطرق المعبدة والسكك الحديدية التي تربطها بجميع ولايات السودان خاصة العاصمة ذات الثقل الإقتصادي. وأكد الوزير الإستمرارعلى التعريف بكل الفرص الإستثمارية وإمكانيات السودان والميزات النسبية الموجودة لعكسها للدول المشاركة وجذب المستثمرين على ان تتكامل كل الولايات في مابينها لتخلق بنية إقتصادية قوية للعمل على زيادة الدخل القومي ومعالجة العجز في ميزانية المدفوعات التي تؤدي إلى الرفاه الإقتصادي. واضاف قائلا" ان السودان يمتاز ببيئة جغرافية بها العديد من المناخات في الولايات المختلفة وكل المتطلبات السياحية إذا احسن في التعريف عنها. واستعرض بعض المشروعات المستهدف إقامتها بالولاية متمثلة في إقامة المناطق الحرة نسبة لوقوع الولاية على شريط البحر الأحمر وإرتباطها بالنشاط الإقتصادي العالمي من حولها وتشجيع وجذب التجار والمستثمرين من الدول الأخرى، بجانب تميزها بصناعة الإطارات والزيوت النباتية المختلفة وصناعة الأسمنت بأركويت وكذلك الصودا الكاوية بإعتبارها مادة اساسية في الكثير من الصناعات والمدخل الأساسي بها الملح المتوفر بالولاية وإستخراج المعادن مثل الذهب وخلافها من المشروعات، مثمنا الجهود المبذولة من قبل إدارة الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة في دعمها المستمر لإقامة تلك الفعالية التي تعتبر مدخل اساسي للمستثمر الأجنبي من خلال التعرف على كافة الإمكانيات والفرص المتاحة وعكس الثقافة والتراث السوداني لجذب السياحة. وقال الأستاذ محمد عبد الحميد مدير إدارة الاستثمار بولاية سنار أن متطلبات إنشاء الخارطة الاستثمارية بالولاية هى المنهجية العلمية والواقعية فى حجم وتقييم نوعية الموارد المتاحة والتخطيط المتوازن مع ضرورة مراعاة أن تكون الرؤية الاستثمارية للخارطة متوافقة، مستعرضا مشروعات الخارطة الاستثمارية منها مشاريع قائمة وتحتاج الى توسع ومشاريع بحاجة إلى إعادة تأهيل ومشاريع جديدة مشيرا الى أن الاستثمار بالولاية يهدف إلى تحقيق الامن الغذائى لإنسان الولاية. وأكد وزير المالية والاقتصاد والاستثمار والقوى العاملة بولاية سنار دكتور إبراهيم سليمان أن الولاية تزخر بامكانات اقتصادية كبيرة جاذبة للإستثمار حباها الله بها ، مشيرا الى سهولة الاجراءات المتعلقة بالاستثمار والتعامل مع المستثمرين، ووجه سليمان بعثة سنار بمضاعفة الجهود وخلق شراكات مع الشركات الوطنية والاجنبية وتوضيح المواقع والانشطة التي يرغب المستثمرين في استثمارها. من جهته أكد الدكتور عمر أحمد الشيخ ممثل وزارة الاستثمار والصناعة والسياحة بولاية نهر النيل أن الولاية من ولايات السودان المرشحة لسد فجوة الغذاء على مستوى البلاد والمحيط الإقليمي عبر الاستثمار في القطاع الزراعي المرتبط بإنتاج الغذاء للإمكانيات والثروات الزراعية والحيوانية غير المستغلة مشيرا إلى أن أهم فرص الاستثمار الزراعي تتمثل في زراعة القمح والحبوب الغذائية وزراعة الاعلاف والفواكه بالإضافة إلى زراعة التمور والنباتات الطبية والعطرية والخضروات والإنتاج الحيواني والخدمات الزراعية المساندة والمسالخ والصناعات الغذائية. وأشار عمر إلى أن الصناعة هي المحرك لعجلة الإنتاج لبقية قطاعات الاستثمار الزراعية والخدمية لافتا إلى أن ولاية نهر النيل لها ارث صناعي وخبرة فنية تؤهلها لاحداث نهضة صناعية كبرى في مجالات الصناعة المختلفة . وعن أهمية الاستثمار بالولاية أضاف بتميز الولاية بتنوع وثراء مقوماتها السياحية ممثلة في النيل وشلالاته ومواقع الاثار والحياة البرية والمتاحف والصحراء مطالبا بضرورة الاستثمار في مجالات تطوير مناطق الاثار والخدمات الفندقية والمنتجعات والساحة النيلية وخدمات الصيد والمحميات الطبيعية داعيا إلى إعداد خارطة استثمارية لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة تلبي رغبات المستثمرين وخطة البلاد الاستراتيجية. الاستاذ عثمان يعقوب وزير المالية ولاية نهر قال ان مشاركة الولاية المستمرة في معرض الخرطوم الدولي فتحت فرصا تجارية واستثمارية كبيرة حيث تستثمر اكثر من 21 دولة مشيرا الي ان الهدف من المشاركة هو تبادل المعلومات والمنافع مع الدول الأخرى، واوضح انه تم عقد عدة اتفاقيات ولقاءات مع رجال المال والاعمال من الامارات والسعودية وان الولاية وضعت خارطة للاستثمارات تم طرحها على هذة الدول، مقترحا تنظيم المعرض كل عام في و لاية من الولايات للتعريف بامكانياتها وارضاء المواطن. من جهته دعا دكتور محمد الناير الخبير الاقتصادي الأجهزة الإعلامية إلى التعريف بالموارد الهائلة بالولايات مضيفا بضرورة أن تستفيد كل الولايات بشراكات مع الشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة التي لديها باع في المناطق الحرة وتعتبير ذراع الدولة على المستوى الفنى المعنى على هذا القطاع.