في تطور مفاجئ، تجددت أزمة الجهاز الفني لفريق الكرة الأول بالمريخ، وذلك عقب مغادرة المعد البدني الألماني توماس موير إلى بلاده مغاضباً إثر قرار مجلس الادارة عودة المدرب التونسي، أمين المسلمي لقيادة الفريق خلال الاستحقاقات القادمة. وأبلغ الألماني توماس موير، مجلس إدارة النادي بأنه لن يعمل مع المدرب التونسي، معتبراً ان الاخير خدع إدارة النادي بالحديث عن سيرته الذاتية زاعماً أنه يمتلك القدرات والمؤهلات وهو في الحقيقة لا يملك حتى رخصة لمزاولة المهنة. وعلمت (السوداني) أن مدرب اللياقة الألماني موير، أبلغ رئيس النادي آدم سوداكال بقراره، وشن هجوماً عنيفاً على المسلمي. وبحسب المصادر فإن المعد الألماني طلب من سوداكال المضي إلى الأمام في المفاوضات مع المدرب التونسي جمال خشارم، واكمال التعاقد معه واضعاً ذلك شرطاً لاستمراريته في الطاقم الفني للفريق. وقال مصدر مقرب ان الازمة القائمة الآن وضعت المجلس امام خيارين الاول استمرار المدير الفني أمين المسلمي في منصبه، وبالمقابل الاستغناء عن الثنائي المعد البدني الالماني، ومدرب الحراس التونسي الفطناسي، وفي حالة اللجوء الى هذا الخيار سيكون من الضروري الاستعانة بطاقم فني جديد للعمل مع المدرب التونسي. وتكمن أهمية الخيار الثاني المتعلق باستمرارية المعد البدني موير في ان الاخير حصل على اعجاب مجلس الادارة واللاعبين وذلك من خلال المقدرات التي يمتلكها. وحال استمرار الألماني سيكون من الضروري إكمال التعاقد مع خشارم او بالعدم التعاقد مع اي مدرب آخر من اجل اكمال المشوار رفقة الطاقم الفني الموجود حالياً. وسابقا داخل رئيس المريخ في مفاوضات مع التونسي جمال خشارم من أجل التعاقد معه مديراً فنياً، ورغم اكتمال المفاوضات وارسال نموذج من العقد للتوقيع الا ان سوداكال تراجع واوقف الاتفاق مع المدرب دون توضيح الأسباب الحقيقية وراء ذلك. يذكر أن الفرنسي جيرار بوشار، المدرب المعروف بالكرة التونسية دفع باعتذار سابق عن تدريب المريخ وذلك عقب قيادة المدرب الألماني مباشرة معه في غضون الفترة الماضية من أجل خلافة المسلمي على منصبه.