يخوض منتخبنا الوطني الأول أهم مواجهاته في ربع نهائي أمم إفريقيا للاعبين المحليين وذلك عندما ينازل نظيره الزامبي على ملعب مراكش الكبير وتحفل المباراة بالكثير من الاهتمام وتتنوع فيها الدوافع لدى كل الفريقين لبلوغ نصف نهائي الشان المنتظم حالياً بالمغرب، وكان صقور الجديان قد حلقوا في الدور الثاني عقب ظهورهم بشكل مميز وحصدهم لنتائج إيجابية في المجموعة الأولى بالدار البيضاء، إذ انتصروا على غينيا أحد مرشحي التتويج بالبطولة بهدفي عمر سليمان وسيف تيري، ومن بعده نالوا بطاقة الترشح بالفوز على موريتانيا بهدف ولاء الدين موسى، قبل أن يختموا بالتعادل السلبي أمام أصحاب الأرض في الجولة الثالثة والأخيرة متنازلين عن الصدارة لمصلحة أسود الأطلس بفارق الأهداف عقب التساوي في حصد النقاط بواقع (7) لكلٍ منهما، وشد منتخبنا الوطني الرحال إلى مدينة مراكش ظهر الثلاثاء الماضي ليحلوا في فندق ديق ولف، وأدوا أربع حصص تدريبية تحت إشراف المدير الفني للفريق الكرواتي زدرافكو لوغاروشيتش وطاقمه المعاون بقيادة الكابتن كمال الشغيل المدرب المساعد، والخبير الوطني برهان تية المدرب العام، زائداً الكابتن ياسر كجيك مدرب الحراس، وتحت نواظر طبيب الفريق الدكتور أشرف عوض الكريم وأسعد سلمان اختصاصي العلاج الطبيعي، وكان الجنرال صديق علي صالح قد قاد البعثة من الدار البيضاء قبل ان يلحق به الدكتور حسن محمد برقو رئيس البعثة ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية، والذي حرص بدوره على مخاطبة اللاعبين وحثهم على تجاوز محطة الزامبي للتواجد بين الأربعة الكبار خلال البطولة القارية الثانية للمنتخبات، ووعد بمواصلة التحفيز المستحق للاعبين الذين وصفهم بأبنائه الفرسان، ومن جانبهم وعد لاعبو المنتخب رئيس البعثة بتقديم كل مابوسعهم لموالاة إسعاد الشعب السوداني بالترقي إلى المرحلة القادمة من المنافسة، وأكدوا أن مباراة زامبيا ذات طابع ثأري خاص بهم سيقاتلون من أجل تحقيق الانتصار عبره.