أثار ظهور عدد من المذيعات في التلفزيون القومي حاسرات الرأس ردود فعل واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض وذلك بعد أن تم استعراض مجموعة من الصور لعدد من المذيعات لتنهال عليهن التعليقات المختلفة. (1) هناك فئة دافعت عنهن بأن الأمر حرية وقناعة شخصية لا ينبغي لأحد التدخل فيها مادام أن إدارة القناة لم ترفض ذلك وأن الحجاب غير إلزامي وليس مقياساً لنجاح أو تميز المذيعة والمطلوب هو الكفاءة، موضحين بأن الدليل على ذلك وجود المحجبات وغير المحجبات في القناة. (2) وتساءلت الفئة التي هاجمت المذيعات عن الأسباب التي دفعتهن لرفع الغطاء من علي رؤوسهن الآن على الرغم من أنهن لم يفعلن ذلك طوال السنوات الماضية ،مشيرين إلى أن ما قمن به من خلع للحجاب بعد أن كن يدعين بأنهن محجبات يوصف بالنفاق وأن حجابهن لم يكن عن قناعة إنما لكسب ولاء ورضاء الحكومة السابقة. (3) من جانبها أوضحت ل(كوكتيل) المذيعة بالتلفزيون القومي سوزان سليمان بان الحجاب أمر شخصي ويتم عن قناعة ليس بالغصب ولا ليس من حق أي جهة أو مؤسسة فرضه على موظفاتها بالقوة، مشيرة إلى أنها عانت كثيراً بسبب هذا الموضوع وأنها قبل سنوات في عهد مدير التلفزيون السابق محمد حاتم تم إيقافها لمدة عامين بسبب عدم تثبيت طرحتها بدبوس. (4) وأوضحت مذيعة القومي هالة عثمان في إفادة سابقة بأنها ظلت محجبة منذ صغرها وأن الحجاب أمر رباني لن تتنازل عنه بخلعه مهما حدث، فيما شنت وقتها هجوما علي من اسمتهم بمدعيي الحريات الذين ينادون بظهور المذيعات دون حجاب ووصفتهم بأنهم أدعياء الفتنة ونشر الفوضى التي تخالف شرع الله.