وقال الملحق والاقتصادي التجاري بسفارة دولة أندونيسيا داني شرف الدين، إن أندويسيا تسعى إلى تطوير علاقاتها الاقتصادية مع السودان بعد رفع العقوبات" خطوة خطوة" على حد قوله، مبيناً أن أندويسيا تنظم سنوياً زيارة لرجال الأعمال السودانيين للمشاركة في معرض "تاي"، وهو برنامج جيد سيعمل على توطيد العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين، مضيفاً أن الانطلاق ربما يكون من هذا المعرض، كما نجد أن تبادل الزيارات لرجال الأعمال السودانيين إلى أندونيسيا يوفر المعلومات أكثر لرجال الأعمال الأندونيسيين لأن الحظر الاقتصادي في السابق كان يحد من التواصل، مشيراً إلى أن السودان صار حالياً مستعداً للاستثمار والتجارة، متطلعاً إلى تحسن وتطور العلاقة التجارية والاستثمارية بين البلدين. أجواء ملائمة ويتطلع المدير العام لشركة العوازل الدولية صلاح البورنو، في مشاركته الأولى في معرض الخرطوم الدولي إلى الحصول على شراكة في الخرطوم، ويقول البورنو الذي يتخذ من الكويت مقراً لشركته إن السودان بمثابة سوق جيد خاصة بعد رفع العقوبات لافتاً إلى أن منتجاتهم من المواد العازلة لأسقف المنازل تتلائم مع درجات الحرارة العالية والأمطار الغزيرة وهو ما يجعلها ملائمة للأجواء الإفريقية عموماً والسودان. غينيا والنقلة النوعية وقالت القنصل الفخري لدولة غينيا بيساو ريم موسى الحلو، إن هذه أول مشاركة وجاءت تلبية لدعوة الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة، وهي أحدثت نقلة نوعية في العلاقات الدبلوماسية الشعبية بين البلدين، مضيفة ل(السوداني) أن المشاركة جاءت عبر معرض تعريفي لغينيا عكس كل الجوانب المكونة لها، ثم عرض الفرص الاستثمارية والقوانين والرد على كل الاستفسارات، وزادت قائلة إن غينيا ترحب بكل رجال الأعمال السودانيين للاستثمار في مجالات الزراعة والسياحة والبنيات التحتية، متطلعة إلى أن تكون المشاركة المقبلة بمستوى أفضل. منتجات هندية وفي السياق يرى الوكيل الإقليمي لشركة "أورينت" الهندية اشكت، يرى أن معرض الخرطوم بمثابة فرصة مثالية للترويج لمنتجاتهم الكهربائية في السودان والعالم بفضل مئات الشركات العالمية المشاركة، وقال ل(السوداني) إنه بدأ نشاطه في السودان قبل عقود ويراهن على سمعة شركته التي تصنف بأنها أكبر شركة منتجة للمراوح في الهند ويتطلع بدءا من هذا المعرض لتنويع منتجاته الكهربائية عبر إطلاق العديد من المنتجات مثل اللمبات الكهربائية الاقتصادية والخلاطات والمكيفات إلى جانب المفاتيح الكهربائية باستخداماتها المختلفة، كما ينظر إلى أن معرض الخرطوم باعتباره فرصة جيدة للتوسع في الأسواق الإفريقية الناشئة خاصة الدول المجاورة للسودان. تحدي الصعوبات إلى ذلك يقول المستثمر الجزائري يوسف هولي، مختصون في صناعة معدات وأجهزة قطاع الصرف الصحي، وقال ل(السوداني) إن الهدف من المشاركة في المعرض رغبة في الاستثمار في السودان، وزاد هذه أول زيارة لي للسودان واصفاً الزيارة بالناجحة بنسبة (70%)، مبيناً أن شركته "ريجين بلاست" استطاعت الدخول في شراكة اقتصادية مع شركة سودانية ستكتمل خلال الفترة، كما ستكون هناك زيارة أخرى لإكمال الاستثمار، مضيفاً هنالك تحديات تبرز في مشكلات تذبذب سعر العملة وتحويل العملات والجمارك، وذكر لا بد من وجود تسهيلات وإرادة سياسية لتشجيع الاستثمار، مشيراً إلى أن رغبته كانت تنفيذ أول استثمار خارجي في السودان وفتح أول فرع للشركة به، لأن عوامل الاستثمار متوفرة مع الموارد إلى جانب "شعب طيب"، متوقعاً أن تزول المشكلات والصعوبات، وذكر "أن المستثمر الذي يخاف من المشكلات ليس بمستثمر" . المعبر السوداني ومن جهته يراهن رئيس شركة (بور كروس) الألمانية مارتن شوستر، الذي يشارك لأول مرة في معرض الخرطوم على التقنية الألمانية في مجال الطاقة بمختلف أشكالها لا سيما الطاقة النظيفة والمتجددة، عبر عرض إمكانات شركته في تصميم وتنفيذ مولدات الطاقة الهوائية والشمسية، وقال شوستر ل(السوداني) إن دخوله السوق السوداني يمكن أن يكون قاعدة انطلاق في القارة السمراء. زخم خاص من جانبه يشير مدير الجناح الكويتي بالمعرض عبد الله المطيري إلى أن الكويت درجت على المشاركة الراتبة في معرض الخرطوم عبر عشرات الشركات، وقال ل(السوداني) إن هذه الدورة تكتسب زخماً خاصاً بعد رفع العقوبات الأمريكية عن السودان وما يوفره ذلك من فرص للشركات الراغبة في الاستثمار في السودان، كما يلفت المطيري إلى التشابه الثقافي الكبير بين الكويت والسودان مما يسهل عملية الترويج للمنتج الكويتي مؤكداً على أهمية مشاركة الكويت في المعرض باعتبار أن السودان يمثل بوابة للمنتجات الكويتية في إفريقيا مضيفاً:"إن وزارة التجارة والصناعة الكويتية تولي اهتماماً كبيراً للمشاركة في التظاهرات الاقتصادية والتجارية الخارجية للتعريف بالمنتجات الكويتية". وأشار مدير المعارض عبدالوهاب محمد علي، إلى مشاركة(33) دولة إضافة إلى أكثر من (660) شركة محلية وأجنبية، وقال إن الشركة تلقت طلبات عديدة للمشاركة وتوسيعها في الدورة المقبلة.