أوقفت وزارة الصناعة والتجارة أمس الأول عقودات صادر الماشية الحية (مؤقتاً) بغرض تقنين أوضاع الصادر. وقالت مصادر ل (السوداني) إن هناك أعداداً مقدرة من المواشي في المحاجر ومراكز التحقين، يتجاوز عددها 80 ألف رأس. وانتقدت شعبة مصدري الماشية الحية، القرار واعتبرته، يفتقد للتنسيق والتكامل. وقال نائب الأمين العام للشعبة، سليم صلاح ل(السوداني) ان قطاع الصادر يعاني من مشكلات مختلفة، تحتاج لتضافر الجهود لحلحتها، مشددا على ان عدم استقرار السياسات والإجراءات، ينعكس سلبا على انسياب الصادرات. الى ذلك شهد امس، الاول نفوق اكثر من 600 رأس من الضأن، كانت على متن الباخرة (البركة 6)، والتي أعيدت من قبل السلطات السعودية مؤخرا، وقال مدير مبيعات اعمال (فينا التجارية) الجهة المصدرة، سليمان محمد صالح ل(السوداني) ان هناك حالات نفوق بلغت 600 رأس ، متوقعا ان يرتفع العدد ليصل لحوالي 1000 رأس، لان النفوق لا يزال مستمرا ، لافتا لاتجاه الشركة لفتح بلاغ، مشيرا الى ان الشركة اختارت باخرة، الا أنه تم اجبارها على الشحن في تلك الباخرة عن طريق نظام المداورة رغم الاعتراض عليها. يشار الى ان السلطات السعودية ، اعادت شحنة صادر ضأن ، على متن الباخرة (البركة 6) ، تحمل عدد( 8.326) رأس وقال وكيل شحن المواشي عصام عبدالعزيز، مؤخرا ل(السوداني) ان سبب الارجاع نقص المناعة بحسب المعلومات الأولية ، موضحا ان الباخرة تم شحنها عن طريق نظام (المداورة) ، وزاد (مجبرين) على قبول هذه الطريقة في الشحن، مشددا على ان المصدر من حقه اختيار الباخرة المناسبة لصادره، وضرورة المحافظة على (سمعة صادر السودان) وعائداته، داعيا المسؤولين السودانيين للذهاب إلى السعودية، والتشاور والتنسيق معهم حول صادر الماشية الحية، مشيرا الى ان امر تكرار إرجاع المواشي الحق اضرارا بالغة بقطاع الصادر والمصدرين. ويذكر ان هناك لجنة تحقيق وصلت ميناء سواكن، حول اسباب إرجاع صادر الماشية (الضأن)، واجرت مقابلات واجتماعات مع جهات عدة.