أسقطت المحكمة العليا بالخرطوم عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت في مواجهة شاب قتل ابن الجيران طعناً بالسكين بسبب مائة جنيه استلفها المجني عليه من المتهم، التهمة التي أصدرتها محكمة الاستئناف، ووجهت العليا بتأييد قرار محكمة الموضوع بإدانة المتهم بالقتل شبه العمد لاستفادته من المعركة المفاجأة، وكانت محكمة الموضوع بالحاج يوسف برئاسة القاضي حامد محمد سعيد، أصدرت حكماً بالسجن (5) سنوات والدية في مواجهة المتهم ورفع الملف لمحكمة الاستئناف التي ألغت الإدانة والعقوبة وطالبت بإدانته بالإعدام. وبالعودة لوقائع القضية فإن المجني عليه استدان من المتهم مبلغ (100) جنيه ولم يردّها، ويوم الحادثة التقى به بالشارع فطلب منه المتهم رد الدين فرفض المتهم مما تسبب في نقاش بينهما تدخل فيه مواطنون وطالبوا المجني عليه بإعطاء المتهم أمواله، ووافق المجني عليه وطلب منه الذهاب معه إلى منزلهم إلا أنه غيَّر رأيه في منتصف الطريق ودخل منزلاً آخر وخرج يحمل عصاً وضرب بها المتهم الذي استلَّ سكينة وسدد له طعنة تسببت في وفاته، وبعلم الشرطة بالحادث دونت بلاغاً بالقتل العمد ضد المتهم بعد القبض عليه، فيما أرسلت الجثة إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة التي جاءت نتيجتها بأن الطعن كان سبباً في قتله، واعترف المتهم في التحري معه بارتكابه للجريمة وقال بأنه كان يدافع عن نفسه بعد أن اعتدى عليه المجني عليه بالضرب بالعصا وعليه قُدِّم للمحاكمة.