أعلنت الحكومة استعدادها لإعطاء الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، فرصة أخرى للتفاوض خلال الجولة المقبلة لأجل التوصل لسلام في المنطقتين. وأخفقت الحكومة والحركة، الأسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق لإيقاف الأعمال العدائية، خلال جولة مفاوضات جرت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وركزت الجولة التي علقتها آلية الوساطة الإفريقية بقيادة ثابو إمبيكي إلى وقت يحدد في وقت لاحق، على بحث إيقاف العدائيات بعيداً عن القضايا الخلافية الأخرى. وقال عضو الوفد المفاوض بالنيل الأزرق، عبد الرحمن أبو مدين، في تصريحات نقلها "المركز السوداني للخدمات الصحفية"، إن الجولات القادمة ستكون لمناقشة البنود التي تلي إيقاف إطلاق النار وكيفية الوصول إلى تحقيق اتفاق حولها من أجل التوجه نحو الخطوات الأخرى بشأن السلام الدائم. وأكد تكثيف الجهود والمضي في اتجاه تحقيق السلام بالبلاد وإعطاء الحركة الشعبية فرصة للجولة القادمة من أجل التوصل إلى سلام مضيفاً: "سنعطيهم فرصة لأن أعضاء الوفد جميعهم جدد". وجدد تأكيد الحكومة بعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمنطقتين، إلا عبر حدود السودان وذلك في إطار حماية سيادة البلاد. وفي الجولة الماضية تمسك وفد الحكومة بأن يكون إيقاف العدائيات ممهداً لإيقاف دائم لإطلاق النار يسهل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وفي المقابل، شدَّدَ وفد الحركة الشعبية على أن يقتصر الاتفاق على الترتيبات الأمنية، مؤكداً عدم الاستعداد لبدء مفاوضات سياسية، كما تمسك مفاوضو الحلو بأهمية نقل المساعدات من خارج الحدود.