كشفت وزارة المعادن، عن اتجاه للتحول إلى تحصيل العوائد من قطاع التعدين عيناً بدلاً عن خيار التحصيل المالي الحالي، وأكد وزير المعادن بروفيسور هاشم علي سالم، إحاطة وزارته التام بكل ما يدور بقطاع التعدين التقليدي الذي ينتشر في أكثر من (12) ولاية من ولايات السودان، وقال لدى مخاطبته الملتقى الرابع للتعدين التقليدي وشؤون الولايات أمس، إن الوزارة ستنظم أسواق التعدين التقليدي البالغ عددها (75) سوقا خلال العام الحالي، والبدء فوراً في التخطيط الهندسي لها، إلى جانب حفر آبار ارتوازية وإنشاء وحدات علاجية وإسعافات للتقليل من حجم الوفيات بهذا القطاع جراء انهيارات آبار التعدين، مشدداً على معالجة كافة العقبات التي تواجه هذا القطاع، على رأسها مشكلة الجازولين، مشيراً إلى أن الولايات أصبحت تشتكي من الاستهلاك الكبير للجازولين من قبل المعدنين التقليديين، إضافة إلى تخصيص طلمبات منفصلة للمعدنين ثم إدخال الطاقات البديلة في الأسواق. وقال المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية، د.ناجي محمد علي، إن تحصيل العوائد عينا يحتاج لوقفة كبيرة على الأسواق والطواحين والإحاطة بكل العملية حتى مرحلة ترحيل الذهب إلى العاصمة، مشيراً إلى أنهم سيمنعون التقنين للمعدنين داخل مواقع الشركات، وتابع بقوله " لن نسمح بعد اليوم بالتقنين داخل مربعات شركات الامتياز"، مؤكداً على تجربة شراء حجر المعدنين من قبل شركات الامتياز المنتجة، لأنها تحقق إحاطة كاملة بالتعدين كما تسهم في تقليل التهريب إلى جانب التخلص من الزئبق.