رحب المجلس الأعلى للسلام في اجتماعه اليوم بكامل هيئته باتفاق السلام الذي وقع بالأحرف الأولى مع أطراف عملية السلام في جوبا والذي يعد خطوة تاريخية في طريق تحقيق السلام الشامل العادل وتنفيذ مهام الفترة الانتقالية. وأشاد المجلس بالمجهود الكبير الذي قام به الوفد المفاوض من الطرفين، وثمّن الدور الكبير الذي لعبته وساطة دولة جنوب السودان والرئيس سلفا كير ميارديت لتيسير الوصول لاتفاق سلام في السودان. وحدّد الاجتماع أسس بدء تنفيذ اتفاقية السلام واستقبال وفدي الوساطة والمقدمة اللذين سيحضران للبلاد غداً الثلاثاء ويكتمل وصولهما يوم الخميس المقبل، وأكد المجلس، استعدادات كل أجهزة السلطة الانتقالية للالتزام بتنفيذ الاتفاق وتنزيل بنوده على أرض الواقع لينعم مواطنو المناطق المتأثرة بالحروب بما وفره الاتفاق من حلول ومعالجات تناولت مسببات الحرب وإزالة آثارها. كما استمع المجلس لتنوير من السيد رئيس الوزراء حول اجتماعه مع السيد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – قيادة الحلو بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث ثمّن المجلس المبادرة الشجاعة للسيد رئيس الوزراء لكسر جمود التفاوض الذي توقّف طويلاً مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – قيادة الحلو، وأعلن المجلس عن دعمه للبيان المُشترك الصادر من الاجتماع واستعداد الحكومة الانتقالية لإرسال وفد التفاوض مباشرةً إلى عاصمة جنوب السودان جوبا من أجل استئناف التفاوض والوصول لحلول في القضايا الخلافية في إعلان المباديء وفقاً للنهج المتفق عليه في البيان المُشترك.