اتّفقت الولاياتالمتحدة وإسرائيل على الشراكة مع السودان في بدايته الجديدة وضمان اندماجه بالكامل في المجتمع الدولي. واتفق القادة على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين بلديهما، واتفقوا كذلك على بدء العلاقات الاقتصادية والتجارية، مع التركيز الأولي على الزراعة ومكافحة الإرهاب والتطرف، والاستفادة من إمكاناتهم الاقتصادية. وقال بيان مشترك بين قادة أمريكا والسودان واسرائيل اليوم الجمعة، إنّ الولاياتالمتحدة ستتخذ خطوات لاستعادة الحصانة السيادية للسودان وإشراك شركائها الدوليين لتقليل أعباء ديون السودان، بما في ذلك دفع المناقشات حول الإعفاء من الديون بما يتفق مع مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون. والتزمت الولاياتالمتحدة وإسرائيل بالعمل مع شركائهما لدعم شعب السودان في تعزيز ديمقراطيته، وتحسين الأمن الغذائي ومكافحة الإرهاب والتطرف، والاستفادة من إمكاناتهم الاقتصادية. وتحدث الرئيس دونالد ترمب، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم لمناقشة التقدم التاريخي للسودان وفرص تعزيز السلام في المنطقة. اتفق القادة على أن تجتمع الوفود في الأسابيع المقبلة للتفاوض بشأن اتفاقيات التعاون في تلك المجالات، وكذلك في مجال تكنولوجيا الزراعة والطيران وقضايا الهجرة وغيرها من المجالات لصالح الشعبين، عاقدين العزم فيما بينهم على العمل معاً لبناء مستقبل أفضل وتعزيز قضية السلام في المنطقة. وأكد البيان أنّ الخطوة ستعمل على تحسين الأمن الإقليمي وإطلاق فرص جديدة لشعب السودان وإسرائيل والشرق الأوسط وأفريقيا، واصفاً الاتفاق بالتاريخي وأنه شهادة على النهج الجرئ والرؤية للقادة الأربعة. في وقتٍ، أعرب فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، والرئيس البرهان، ورئيس الوزراء حمدوك عن تقديرهم للرئيس ترمب لنهجه البراغماتي والفريد من نوعه لإنهاء النزاعات القديمة وبناء مستقبل سلام وفرص لجميع شعوب المنطقة.