توقّفت الحافلات السفرية الصغيرة (الشرائح) العاملة بخط الولايات عن العمل أمس بعد قرار وحدة النقل البري بوزارة النقل بإيقاف سفر الهايسات (الشريحة) الى الولايات، فيما شكا عدد من سائقي الشرائح ل (السوداني) من توقُّف حركة السفر للولايات، مُشيرين الى تضررهم من القرار، وقالوا إنّه (يقطع أرزاقهم)، خاصّةً أنّ الكثيرين منهم لا يملكون هذه العربات وإنما يعملون بها فقط، لافتين الى أنّ عدد السيارات الشريحة يفوق ال (300) تقريباً تعمل في الخطوط الولائية المُختلفة، فيما رفضت النقابة العامة لعُمّال النقل البري والجوي والمُواصلات القرار. وناشد الأمين العام للنقابة يوسف جماع، مجلس الوزراء بالتدخل العاجل لوقف القرار لعدم عدالته وانتهاكه للحُقُوق وقطع أرزاق حوالي 2000 أسرة تعيش على دخلها في جميع الولايات. وقال مدير عام التشغيل بالهيئة الفرعية لنقابات الهايسات السفرية وداعة الله عبد الكريم، إنّهم تفاجأوا بالقرار الذي تأثّرت به 700 رحلة ذهاباً وإياباً كانت تنفذها الشرائح يومياً، بواقع 9,800 مواطن يومياً، وطالب وداعة الله، الحكومة بإنصاف أصحاب العربات الشريحة. ودعا الأمين العام لنقابة الهايس الشريحة خالد طه لتجديد خُطُوط الامتياز للشرائح، واصفاً قرار الإيقاف بالجائر والمرفوض!!! وقال إنّ أصحاب الشرائح مُطالبون من بنوك ومصارف بمديونيات ضخمة، وإنّ الإيقاف يُعرِّضهم لمُلاحقات وأضرار كبيرة، مُؤكِّداً التزامهم باستخراج (المنفيستو) الضريبية المطلوبة في كل سفرية، مُنتقداً اتهامات بعض الجهات التي لم يُسمِّها بافتقار (الهايس) لمُقوِّمات السلامة. وكان النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن بكري حسن صالح؛ أصدر في أغسطس العام الماضي، توجيهاً بالتزام الحافلات الصغيرة ببعض الضوابط لتنظيم عملها، تتمثل في تغطية تأمين المركبة الركاب على طُرق المرور السريع، بجانب الترخيص، فضلاً عن رخصة قيادة عامة للسائق، إضافةً للالتزام بموجهات المرور السريع على الطرق القومية، على ألاّ يزيد عدد الركاب عن (10) أشخاص مع الحصول على التصريح المُؤقّت من وحدة النقل البري بوزارة النقل.