قال وزير في حكومة ولاية النيل الأزرق، إن الممتحنين لشهادة مرحلة الأساس سيجلسون للامتحانات لأول مرة في بلدة الكرمك المتاخمة للحدود الإثيوبية والتي ظلت لعقود تعاني من آثار الحرب. وقرع والي النيل الأزرق، حسين يس حمد، قرع الجرس، أمس، إيذاناً ببدء امتحانات شهادة الأساس بمركز الكرمك. وأكد ووزير الصحة بالولاية عبد الرحمن بلال بلعيد، لوكالة السودان للأنباء، جلوس 103 تلاميذ من العائدين بمركز الكرمك لأول مرة منذ العام 1998؛ واعتبر الخطوة دليلاً على اتساع رقعة الأمن والسلام بالولاية. يُذكر أن الكرمك كانت مسرحاً للقتال طوال 31 سنة بين قوات الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية بزعامة جون قرنق، الذين سيطروا عليها في 1987 لتستعيدها الحكومة في 1988، ثم عاد الجيش الشعبي لاحتلالها في 1997 قبل أن يستردها الجيش السوداني مرة أخرى. وبعد توقيع اتفاقية نيفاشا للسلام في 2005 شهدت الكرمك هدوءاً لم يدم طويلاً عندما دخلتها قوات الحركة الشعبية شمال، لكن سرعان من استردها الجيش الحكومي.