د. فانوس: أيّ جهود تغير الموقف الحالي فالخرطوم سترحب به. السفير كرمنو: السودان لن يوافق على المقترح المصري كاتب: مصر تعتقد أن حلايب هي مفتاح السودان للوقوف بجانبها في قضية السد. مختص في نزاع الحدود: التوقيت يخدم أهدافاً سياسية ودوافعَ انتخابية مصرية برأيك لماذا طرحت مصر خيار الإدارة المشتركة لحلايب؟ د. تنقو: ربما زاد في يقين الإدارة المصرية أن حلايب ليست ولم تكن جزءًا من مصر فعادت إلى فكرة الحوار أو الإدارة المشتركة. د. فانوس: أنا لا أعتقد أن هذا الخبر صحيح لأن الجانب المصري رفض الكثير من الخيارات المطروحة من السودان من منطلق أنهم وفعليًا المصريين هم المسيطرين. جامع: الاحتمال الأكبر في تقديري لتليين موقف السودان في سد النهضة لكونه أصبح واقعًا والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورط نفسهُ بالتوقيع على اتفاق إعلان المبادئ في الخرطوم 2015م. كرمنو: الإحساس بعدم ملكية حلايب، ومصر تحاول تجميع أطرافها لوضع حلول ممكنة. لماذا في هذا التوقيت؟ د. تنقو: التوقيت يخدم أهدافاً سياسية ودوافعَ انتخابية والظاهر أنهُ بدأت تنكفئ الحاجة لإثارة الموضوع بالنسبة لمصر وأنهُ من الأفضل لها الوصول لصورة توافقية مع السودان حول قضية حلايب. د. فانوس: إذا صح الخبر فالتوقيت يأتي في إطار الجهود المبذولة لحل الأزمات العالقة بين البلدين وعلى رأسها بالنسبة للسودان مثلث حلايب، ومن الجانب المصري سد النهضة ودعم السودان من عدمه للموقف المصري من السد. جامع: ربما تسعى مصر لاستقطاب السودان إلى جانبها في قضية سد النهضة، ومن الواضح أن سياسة وضع اليد وفرض الأمر الواقع لن تستمر طويلًا في ظل اتجاه الخرطوم لتصعيد القضية دوليًا. كرمنو: حتى لا يطول النزاع حول قضية حلايب. توقعاتك لرد السودان؟ د. تنقو: هذا يعتمد على نوع المقترح وتفاصيلهُ وهل ينهي قضية السيادة أو يتضمن اعتراف ضمني أو علني على سيادة السودان على المنطقة. د. فانوس: أيّ جهود تغير الموقف الحالي فالخرطوم سترحب به. محمد جامع: أتوقع ألا يوافق السودان على مقترح الإدارة المشتركة فهو سيكون تمييع للقضية ولن يحسمها نهائيًا خاصة أن موقف مصر القانوني ضعيف. كرمنو: لن يوافق السودان. ما هي الآثار المترتبة على قبول خيار الإدارة المشتركة؟ د. تنقو: هذا يعتمد على الصيغة التي يتم التوافق عليها وعلى نصوص الاتفاق التي يمكن أن تكون ضارة جدًا أو العكس، وكل ما يحافظ على سيادة الدولة على الأرض والسكان يمكن الأخذ به. د. فانوس: تعليق وتأجيل حل القضية بالنسبة للبلدين. جامع: قد تطوي مؤقتًا الملفات الخلافية بين البلدين، لكن لا أتوقع قبول الرأي العام بهذا الخيار لأن السودان هو الطرف المتضرر وسجل القاهرة عامر بخرق الاتفاقيات كما حدث من قبل عندما اتفق الرئيسان البشير وحسني مبارك على اعتبار المثلث منطقة تكامل.