( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم رزئت البلاد الأسبوع الماضي بفقد علماً من أعلامها وحكيماً من حكمائها وتَفَلّتَ عنا الأخ والصديق الشيخ علي الحاج عمر إبراهيم بيه فرح ذلك الرجل القامة والعالم بدينه ودنياه، رفيق الدرب، طيب المعشر صاحب الهمة والمروءة المورثة عن آبائه وآبائنا الشُم الميامين .. الذين أثروا حياتنا وظلوا علي العهد حتى لاقوا ربهم راضيين مرضيين. فقدنا فيك أخي علي هو فقد أمه من الرجال العلماء الأصفياء الأوفياء الأتقياء الذين يتخيرون أطيب الكلام وجميل اللفظ ومكارم الأخلاق رحل عنا على ونحن أحوج مانكون لأمثاله فى هذا الزمان الصعب القاسي وكنا نَدّخِرهُ موجهاً وناصحاً وقيماً على مصالح مواطنيه الذين سيفقدونه ولن تجف دموعهم ونسأل الله أن يمطر عليك شآبيب رحماته التي وسعت كل شيء فإلى جنة الرضوان ومقعد صدق مع حبيبك المصطفى. ولا نملك إلا أن نقول : إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا مايرضى الله الذي سيرفعك بإذنه إلى مقام الصديقين ونشهد لله بأن ذلك قد وجب. بارك الله فى أعمار ذريتك غرسك الطيب وبارك الله في أعمار إخوانك وأخواتك السائرون على دربك ،وألزمنا الله فيك عونا على الصبر الجميل. إنا لله وإنا إليه راجعون اخوك المكلوم