سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلامي وائل محمد الحسن يخرج عن صمته ويكشف الكثير المثير… منعت من دخول التلفزيون وتلقيت تهديداً بالقتل ادعم قرارات لجنة التمكين لست نادماً على المشاركة في الثورة
وائل محمد الحسن من الوجوه الإعلامية المميزة ، تميز بأسلوبه المقنع وطرحه الملفت، شق طريقه بثبات واثق الخطى، كانت بدايته بإذاعة وتلفزيون الجزيرة، وبعدها انتقل للعمل بالتلفزيون القومي مقدماً للبرامج الاجتماعية والثقافية، ثم التحق بقناة الهلال مواصلاً مسيرته الإعلامية، صاحب حضور جميل وإطلالة رائعة.. "السوداني" التقت وائل وطرحت عليه العديد من الأسئلة حول قرارات لجنة التمكين الأخيرة في التلفزيون، وعن واقع حال الإعلام ما بعد الثورة.. فإلى مضابط الحوار.. في البداية _نريد توضيحاً _كيف تعمل في قناتين فضائيتين في آن واحد؟ حالياً اعمل في قناة الهلال الفضائية، وقد أخذت إجازة من التلفزيون القومي منذ العام 2013 إبان الاحتجاجات الشهيرة وقد تعرضت لمضايقات كثيرة أجبرتني على التوقف من القومي. هل صحيح إنك منعت من الدخول للتلفزيون، وما قصة تهديدك بالقتل؟ نعم منعت من دخول التلفزيون في شهر مايو من العام الماضي، وذلك بعد تسلم المجلس العسكري للسلطة، وكنا حينها قد نفذنا وقفة باسم تجمع الإعلاميين السودانيين أمام الهيئة القومية للتلفزيون وتعرضت للاعتقال وقتها بواسطة استخبارات الجيش والدعم السريع، وتم إطلاق سراحي بعد يومين وصدر قرار بعدم دخولي مباني الهيئة. اما بخصوص التهديد بالقتل تلقيت تهديداً شفهياً مبطناً من أفراد الدعم السريع بالتلفزيون :(تاني نحنا لوشفناك في شارع التلفزيون اعتبر نفسك بتخاطر بحياتك). وائل الذي لطالما صفق لقرارت لجنة التمكين _ هاهو الآن يخرج من التلفزيون القومي بقرار منها!.. ماتعليقك؟ لجنة التمكين واحدة من مطلوبات ثورة ديسمبر المجيد،و حتى وإن انتاشتنا سهامها، سنظل نصفق لقراراتها، لأنها تطارد الفاسدين وتقوم بإرجاع الأموال المسروقة من قادة النظام البائد. لكن على النقيض من ذلك إذا حدثت أي خروقات في عمل اللجنة سنقف ضدها لأننا ندعم العدالة ونرفض الظلم. من الذي سلمك قرار إنهاء خدمتك من التلفزيون؟ تم تسليمي قرار إنهاء الخدمة من قبل مدير الأخبار بالتلفزيون، فأنا اتبع لقسم الأخبار والشؤون السياسة . هل قرارات لجنة التمكين بحق بعض الزملاء بالتلفزيون جائرة؟ طبعاً بعض قرارات اللجنة بها أخطاء، وقد أقر بذلك منتسبوها في مؤتمر صحفي. نعم شمل قرار اللجنة أناسا مهنيين لاعلاقة لهم بالانتماء السياسي ولم يأتوا عبر التمكين. ماهي علاقتك بنظام (الإنقاذ البائد)؟ وهل تم توظيفك بالتلفزيون من باب (تمكنا)؟ للمعلومية بدأت العمل بإذاعة وتلفزيون الجزيرة متعاوناً، وعندما شاهد الراحل ربيع عبدالماجد طريقة تقديمي في الدورة المدرسية طلبني للعمل بالتلفزيون القومي، فاتيت الخرطوم ودخلت معاينات برنامج (البيت) مع النور معني ونجحت،باختصار تحولت من الوظيفة الولائية إلى تلفزيون السودان. ماهي فكرة تجمع الإعلاميين الذي قمت بتأسيسه إبان الثورة المجيدة؟ فكرة تجمع المهنيين بدأت في ديسمبر مع بداية الحراك الثوري، وقد قمنا بعمل تسجيلات شهيرة لعدد من الإعلاميين تدين قمع السلطات للمتظاهرين. التجمع ضم خيرة الإعلاميين، و أصدرنا عدداً من البيانات ونفذنا وقفات احتجاجية، فنحن نؤمن بأن الإعلام هو خط الدفاع الأول عن الثورة البعض اتهمك من خلال تأسيسك للتجمع بأنك تبحث عن دور نضالي وتطمع في منصب_ماردك؟ لا أبحث عن منصب، ولو كنت أبحث عن منصب لقبلت العودة لتلفزيون السودان بعد أن اتصل علي الاستاذ ماهر أبوالجوخ مطالباً بالعودة. هل أنت نادم على مشاركتك في الثورة؟ لست نادماً على المشاركة في الثورة وان عاد بنا الزمن مرة أخرى لشاركت فيها بالرغم من كل المضايقات التي تعرضت لها. هل ستعود (لحوش) التلفزيون مرة أخرى؟ العمل بتلفزيون السودان له رونق خاص، تعلمنا في (الحوش) الكثير من فنون الإبداع، وبالتأكيد لنا عودة بإذن الله ماهي الرسالة التي تود إرسالها في بريد مدير الهيئة؟ الهيئة تنتظر منك الكثير في كافة النواحي، عليك أن تعمل على تهيئة بيئة العمل الإعلامي وتوفير الأجهزة الحديثة لتعود الشاشة جاذبة. ماهي نسبة مساحة الحريات الإعلامية بعد الثورة؟ إلى حد ما الحريات متاحة، والإعلام حالياً يتحرك في مساحة جيدة جداً، واتمنى ان يغتنم الاعلاميين هذه الفرصة بتقديم مايفيد، وأن تظل على الدوام هنالك مساحة للحرية الإعلامية. بكل صراحة _رأيك في إعلام مابعد الثورة _هل يمضي إلى الأمام أم انه يتراجع خطوات للوراء؟ حتى الآن الإعلام مكبل بقيود من قبل حارس البوابة، فقد عانى الإعلام كثيراً من سنوات القيد والاضطهاد. الإعلام يمضي إلى الأمام بخطى حثيثة، وسنظل نحتاج للكثير حتى نعبر. ماذا تحتاج مؤسساتنا الإعلامية لتصل إلى مستوى الطموح من الناحية المهنية والفنية؟ نحن على مستوى عال من المهنية، مشكلتنا فنية في الأجهزة والمعدات والدعم، ففي كل أنحاء العالم يكون الاهتمام الأول بالإعلام. هل أنت راض عن مشوارك الإعلامي؟ راض تمام الرضى عن مشواري الإعلامي، والقادم أجمل بإذن الله واتطلع لتقديم ما يرضي ضميري ويرضي المشاهدين.