تعرض مشروع الرهد الزراعي، خلال الفترات الماضية للاهمال وتدهور البنى التحتية، ويواجه (معوقات وتحديات) كثيرة، ويحتاج المشروع لمعالجات، وجلب استثمار وضخ أموال، وتنسيق محلي ومركزي لتجاوزها، حتى يعود سيرته الأولى، خاصة أن المشروع يعد من المشاريع القومية المهمة في إنتاج المحاصيل المختلفة. ترتيبات مختلفة.. شدد مدير هيئة الرهد الزراعية عبدالعظيم عبدالغني، على تنفيذ استعدادات الموسم الجديد، وقال خلال زيارة وفود إعلامية للمشروع، إن الترتيبات (ستكون مختلفة قطعا)، وزاد لن (نجلس مكتوفي الأيدي)، وستتم زراعة المساحة كاملة والتي تبلغ 353ألف فدان بالمشروع، من الاول للعاشر، وزاد (لن نجامل بزراعة مساحة لنرضي ناس الري). وشكا من ارتفاع تكلفة تمويل القطن قائلا انه من صعب المحاصيل التي تحتاج لامكانات عالية، واضاف: المطلوب توفير مياه لهذه المساحات، وذكر ان عودة الحياة للمشروع كسابق عهده تتطلب انسياب مياه الري الكافية طيلة الموسم الزراعي، وتوفير التمويل اللازم لزراعة محصولي القطن والقمح لأن تكلفة زراعتهما عالية، كذلك تسطيح العوالي المرتفعة، لأن 10%من المساحة عوالي وتطهير الترع الرئيسية والفرعية، الالتزام الصارم بدورة زراعية ثابتة، حتى يسهل حرث وتهوية وتسوية ونظافة الأرض، مع الالتزام بالعقد الموحد، مؤكدا على ضرورة تحقيق المسؤولية الاجتماعية بالمشروع. مطالب التغيير تلخصت مطالب مزارعي ومواطني مشروع الرهد الزراعي، في استقرار وإكمال توصيل الكهرباء، وتغيير تأهيل الطلمبات وحوض الرمي، الترعة الرئيسة، تنظيف سايفون الدندر،، كذلك المواجر، الترعة الفرعية وابوعشرينات، بجانب تسوية العوالي داخل الحواشات. وقال المواطن محمد دفع الله، ان تطوير وتأهيل المشروع يتطلب مراجعة قانون الهيئات، وتبعية الري لإدارة المشروع، وتوفير التمويل للمزارعين، وبذل جهود لجذب الاستثمار والهندسة الزراعية، بجانب توفير البذور والوقاية والأسمدة، واضاف : المرحلة المقبلة تحتاج لتدريب العاملين و المزارعين وتاهليهم لمواكبة التقنيات الحديثة، مؤكدا على ضرورة مراجعة الدورة الزراعية، والمحاصيل النقدية البديلة، مشيرا الى أهمية تسويق المحاصيل للمزارع، اضافة الى الشراكات التعاقدية. حاجة ماسة وشدد رئيس إتحاد مزارعي الرهد، حمد النيل محمد حمد النيل، على ضرورة حلحلة مشكلات الري، وخدمات الصحة والتعليم والمياه لمواطني المنطقة، بجانب نقص الكوادر الفنية لدعم المشروع، وقال إن المنطقة في (حاجة ماسة) لتشييد ثلاثة مستشفيات أطفال ومراكز صحية ومدارس، إضافة إلى المعاهد الفنية المتخصصة، كذلك العمل على إدخال المزارعين في التأمين الصحي. إهمال وخراب وعن دمار مصنع الزيوت، قال امين عام اتحاد مزارعي الرهد يوسف احمد عثمان، ل(السوداني) ان فكرة مصنع الزيوت للمزارعين، جاءت بهدف تنمية الإيرادات الذاتية للاتحاد، والإستفادة من المنتج المحلي في محصول الفول السودانى، وبذرة القطن، موضحا ان بداية التشغيل التجريبي كانت عام 1997م، (ولم يستمر)، بسبب ( الإهمال) من قبل الاتحادات السابقة، في (تبديد المال)، وذكر شراء المصنع (تحوم حوله الشبهات)، لان معظم الماكينات مستعملة، كانت مملوكة لشخص في بورتسودان، وثم تفكيك المصنع وترحيله الى منطقة الفاو، ولم يستورد مباشرة. وشدد يوسف، على ان المصنع تعرض (للسرقة والإهمال)، وزاد تمت سرقة كل الكوابل وادوات المحطة الحرارية التابعة للمصنع، وتابع (اي شيء يمكن سرقته سرق)، حاليا توجد ماكينات فقط، كذلك تعرضت الأراضي التابعة للمصنع للتعدب من قبل مواطني القرى المجاورة، حيث كان من المقرر قيام مصنع آخر للشعرية والصابون. واعلن يوسف، عن وضع خطة تشغيلية للمصنع، بالتعاقد مع ممولين محليين، لإستغلال الميزة النسبية للمحصولات الزيتية بالمنطقة، منوها الى ان الخطة تسعى لرفد خزينة الاتحاد بايرادات، لانه حاليا يعتمد على اشتراكات المزارعين، وهي غير كافية للتسيير، بجانب الإستفادة منها في تنفيذ مشاريع خدمات في التعليم والصحة، بغرض إحداث تنمية اجتماعية لانسان المنطقة. حال القطن اعلنت محالج الفاو، عن خطة لحلج 100 الف قنطار من القطن خلال الموسم الجاري. وشكا مدير محالج الفاو الصادق خالد، من (نقص) الكوادر الفنية، وتراجع الطاقة الإنتاجية، لاسباب استيراد الاسبيرات وصعوبة الحصول على قطع الغيار الاصلية، خاصة فترة العقوبات الاقتصادية على البلاد وقال إن ترتيبات الموسم الحالي تستهدف حلج 100 الف قنطار، بواقع 50 الف لصالح الشركة والنصف الآخر تجاريا، واضاف : هناك (فوضى حاصلة) في أسواق القطن حاليا، وشدد على ضرورة قيام بورصة للقطن بالبلاد وتغيير سياسة البنك المركزي تجاه حصائل الصادر، لانها تحسم (الفوضى)، موضحا ان عدم الفرز خلق (سمعة سيئة) للاقطان السودانية، وان الطاقة الانتاجية للمحالج تبلغ 17 بالة في الساعة، وتابع الشركة لاتستطيع شراء الاقطان، لان منافسة السوق اعلى، حيث يأتي سعر الشركة بقيمة 14 الف جنيه، مقارنة بسعر السوق بحوالي 21 الف جنيه، مشيرا الى ان غياب مجلس الإدارة وعدم تعيين المدير خلال الفترة الماضية، تسبب في إيقاف الصرف على البند الثالث، الذي يتم بموافقة المدير، خاصة ان المحالج كانت تحتاج لاشياء ضرورية، متطلعا إلى ان تشهد المحالج نقلة في العمل خلال المرحلة القادمة. حفر وخنادق وقال الاعلامي المتخصص في الشأن الزراعي بمشروع الرهد عبد العليم الخزين، ل(السوداني) ان طريق الفاو القرية 3، شيد في عهد الرئيس الأسبق نميري، والوصول اليه كان يستغرق عشرين دقيقة، ويربط اكثر من عشرين قرية، بمحلية الفاو برئاسة المشروع، واضاف : يعد الطريق شريان لنقل محاصيل فول والقطن والعدس والذرة والقمح وزهرة شمس، بجانب الفاكهة والخضروات، لكن (للاسف انهارت وتدمرت) طبقة الاسفلت بالطريق وصار عبارة عن ( حفر وخنادق) وأصبح ( وعرا جدا)، وتستغرق الحركة فيه أكثر من ثلاث ساعات، مما اضطر المواطنين أن يذهبوا عبر (الشوارع الترابية) بين حواشات مشروع الرهد، مؤكدا ان حركة النقل اصبحت مرتفعة، مشددا على معاناة المواطنين خلال فصل الخريف، خاصة (النساء الحوامل والمرضى)، وهنالك عدد كبير من النساء (الحوامل توفين وسط الوحل والطين)، مشيرا الى تزايد اسعار التذاكر للمواطنين و(هلاك للعربات والحوادث)، اضافة الى ان الصعوبات انعكست سلبا على الاستثمار الذي اصبحت بيئته ( طاردة جدا). تهديد بالايقاف في الجانب الصحي، افتتح مؤخرا مركز غسيل الكلى، الذي بدأت خطواته الأولى منذ عام 2016م، بمجهودات خيرية لجهات مختلفة، ولكنه اكتمل مؤخرا، ويستهدف 60 مريضا بالمنطقة، ويشتمل على 6 ماكينات، ولكن يشكو من نواقص جعلت 15 مريضا فقط يستفيد من خدماته، وقال المدير الإداري للمركز الطيب دقيس، ل(السوداني) ان المركز خفف اعباء كثيرة عن المرضى، ولكنه (مهدد بالتوقف) في اي لحظة، لان غرفة معالجة المياه، (تجارية غير اصلية)، موضحا ان النظام يفترض ان يتكون من احدى الشركات المعتمدة وفق ضمانات، وهناك مشكلة المياه في الفاو التي تاتي ثلاثة ايام في الاسبوع، ويحتاج المركز لخزان مياه بسعة 200 برميل، كذلك يحتاج إلى اضافة 4 ماكينات غسيل أخرى، حتى يلبي حاجة المرضى، لافتا الى أن سعر الماكينة يبلغ حوالي 7500 يورو، بينما تصل تكلفة نظام المعالجة لنحو 44 الف يورو، مشيرا الى ان (باب) المساهمة في هذا العمل مفتوح لكل من يرغب..