بعد انتظار وترقب دام طويلا وحالة من القلق والتوتر عاشها الطلاب الذين جلسوا لامتحانات الشهادة السودانية العام الماضي، اخيرا زال التوتر والقلق باعلان النتيجة التي جاءت مرضية للبعض وغير مرضية للبعض الآخر إلا أن الجميع تنفس الصعداء بعد إعلانها لانها جاءت في ظروف بالغه التعقيد مابين الظروف السياسية والاقتصادية العصيبة التي مرت بها البلاد والسيول والفيضانات التي جرفت كثيراً من المدن وأدت لانهيار عدد كبير من المدارس التي كان لها الأثر السالب في نفوس الكثير من الطلاب وهم يواجهون تلك التحديات. (1) ادخلت الطالبة ريان هشام اسماعيل فرحة كبيرة في قلب أسرتها وهي تحرز المرتبة الأولى في امتحانات الشهادة السودانية بنسبة بلغت98,3% هي من مواليد بحري شمبات ترتيبها الأول بين اخوتها ،ظلت تحصد النجاح منذ أن كانت في مرحلة الأساس ، حيث كانت الأولى على مستوى مدرستها في الاساس باحرازها مجموع 277. التقيناها في هذا الحوار بعد إعلان النتيجة مباشرة لمعرفة مزيد من التفاصيل عن قصة نجاحها… نتابع ما جاء فيه. (2) ابتدرت الطالبة ريان هشام اسماعيل حديثها قائلة:(كنت متوقعة النجاح ولكن لم أكن أتوقع هذه النسبة الكبيرة ولكن الحمد لله بفضل اسرتي التي دعمتني كثيرا حققت هذا النجاح الكبير علي مستوى السودان، كذلك اساتذتي في المدرسة لم يقصروا معي دعموني كثيرا ،وامنيتي هي أن أدخل كلية الطب لاكون طبيبة لانها مهنة إنسانية في المقام الاول) (3) واصلت ريا:(لم أضع جدول محدد لمراجعة ومذاكرة دروسي فقط كنت اراجعها في اوقات مختلفة عكس أيام المدرسة التي كنت احدد فيها ساعات المذاكرة،لم أشعر بالإحباط بالرغم من التحديات الكثيرة التي وقفت في طريقنا منذ بداية العام حتى نهايته ولم أصاب باليأس بل كنت متفائلة جدا .) (3) وجهت الطالبة ريان رسالة للطلاب الذين لم يحالفهم الحظ هذا العام قائلة:(عدم النجاح ليس نهاية الطريق بل دافعا لمزيد من التحدي والإصرار والعزيمة لتحقيق النجاح،ولابد من المواصلة بدون يأس أو إحباط ،واكيد القادم احلى.) (4) واختتمت حديثها:(في الختام اتقدم بالشكر الجزيل لاساتذتي الذين لهم القدح المعلى في هذا النجاح الكبير ،كما أهنئ كل الطلاب الناجحين والمزيد من التفوق.)
