تراجعت أسعار السكر زنة 50 كيلو إلى 1,100 جنيه للجوال عوضاً عن (1,120) جنيهاً خلال الأيام الماضية فيما أكدت عدد من مصانع السكر عدم حصولها على كميات السكر للتعبئة لمقابلة احتياجات السكر للشهر الكريم حتى الآن، وتوقع التجار تسليم المصانع كميات من السكر خلال الأيام المقبلة. وأشار صاحب مصنع الكاهلي لتعبئة السكر محمد الصديق عبدالملك فى حديثه ل(السوداني)إلى عدم تسليم مصانع التعبئة أي كميات من السكر حالياً، وتابع أن الشركات لم تمد مصانع التعبئة بالسكر منذ فترة طويلة متوقعاً أن يتم التوزيع قريباً. وأكد رئيس الغرفة التجارية حسن عيسى عدم طرح أي كميات من السكر حالياً. وأشار إلى أن تصريحات وزارة الصناعة بطرح كميات لا توجد على أرض الواقع متسائلاً من أين ستطرح الوزارة كميات السكر. وأضاف لماذا لم تطرح الوزارة بعد أن وصل سعر السكر 1,250 جنيهاً للجوال. وأرجع أزمة السكر خلال الأيام الماضية لتوقف الشركات عن توزيع السكر إلى جانب أن المستوردين لم يستطيعوا الاستيراد حالياً بسبب عدم توفر النقد الأجنبي إضافة لانعكاس أزمة الوقود خلال الأيام الماضية على ارتفاع أسعار الترحيل وضعف عدد العربات الموجودة للنقل. ولفت إلى أن الانخفاض النسبي حالياً في سعر جوال السكر زنة 50 لبداية ووصول السكر من المخازن في بورتسودان، وقال إنه لن يكون هناك انخفاض كبير في السكر إلا بعد أن يتم التوزيع من قبل الشركات وفتح الاستيراد. وكان وزير الصناعة د. موسى كرامة أعلن عن طرح كميات كبيرة وافرة من سلعة السكر تستهدف إضافة عرض الكميات الموجودة داخل البلاد لتنخفض الأسعار حتى تصبح في متناول يد المواطنين ذوي الدخل المحدود، مطمئناً المواطنين بتوفير السكر لفترة رمضان وما بعده في جميع الولايات وبأسعار مخفضة، وقال الوزير خلال اجتماعه بوزارة الصناعة أن ضخ الكميات الإضافية سيستمر حتى تنخفض الأسعار وتكون في متناول المستهلك وأكد أن الوزارة ستراجع الكميات المطروحة من وقت لآخر، مؤكداً أن الكميات كافية بالبلاد.