ضعف هجومي على الرغم من فوزه بهدفين دون مقابل على نظيره اكوا النيجيري إلا أن الهلال عاني من بعض المشاكل الهجومية خلال اللقاء الأخير أمام منافسه اكوا النيجيري، وبحسب ما رصدته (السوداني) في المواجهة التي جرت مساء أمس الأول فإن لاعبي الهلال وعلى الرغم من تقدمهم الكبير خلال شوط اللعب الأول وسعيهم لتسجيل أكثر من فرصة عن طريق لاعب الفريق الصادق شلش إلا أن مردود الفريق الهجومي في شوط اللعب الثاني لم يكن على ما يرام وصاحبه الكثير من السلبيات خاصة فيما يتعلق بالانسجام بين كاريكا ولاعبي خط الوسط والذين قل دعمهم بالكرات للاعبي المقدمة الهجومية مما كان له بالغ الأثر في عدم مضاعفة النتيجة وعلى الرغم من التغييرات التي قام بها المدرب مورينيو في الشوط الثاني وسعيه للدفع ببعض الأسماء صاحبة النزعة الهجومية وعلى رأسها شيبوب، إلا أن وضع الفريق الهجومي لم يكن مطمئنا وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا من مورينيو لوضع النقاط على الحروف مع مهاجمي الأزرق وعلاج السلبيات الموجودة على وجه السرعة قبل لقاء الرد المرتقب. (2) هنات الدفاع أثار خط دفاع الهلال في المواجهة الأخيرة أمام اكوا النيجيري قلق الجماهير وذلك من واقع الأخطاء التي وقع فيها وبالأخص في شوط اللعب الثاني، لا سيما أن فريق اكوا ضغط على الهلال من جميع الجبهات وشكل ضغطا على ظهيري الملعب وركز معظم هجماته على الظهير الأيمن للهلال بوي والذي عانى كثيراً من ويلات التقدم الهجومي للاعبي اكوا وبالأخص صاحب الرقم (11) الذي يتمتع بسرعة في نقل الكرات والتمريرات الصحيحة التي تشكل خطورة كبيرة على مرمى جمعة جينارو، ورغم التحذيرات من الأخطاء التي ظل يقع فيها ثنائي المحور الدفاعي في الهلال اوتارا، وحسين الجريف إلا أن الأخيرين واصلوا مسلسل الهنات خلال جولة أمس الأول وكاد الجريف أن يتسبب في هدف محقق للخصم في الدقيقة (91) من الوقت بدل الضائع في الشوط الثاني لولا أن تدارك الخطأ الذي وقع فيه سريعاً. ويمثل خط الدفاع واحدة من المشاكل الكبيرة في الهلال لا سيما من واقع أن الجهاز الفني يجري فيه تغييرات عديدة وهو ما يتسبب في كثرة أخطاء اللاعبين نتيجة عدم الانسجام، ويبقى المطلوب من المدرب مورينيو السعي لأجل تقليل الأخطاء الدفاعية عبر توجيه الثنائي واتارا والجريف بالاستفادة من المباريات الماضية وحثهم على تلافي السلبيات في مباراة الإياب أمام اكوا النيجيري. (3) اللياقة البدنية شهد مستوى الهلال في شوط اللعب الثاني في مواجهة أمس الأول انخفاضا كبيرا على مستوى اللياقة البدنية وهو ما أدى إلى تكثيف الخصم النيجيري لهجماته واستفادته من التراجع الكبير الذي جرى في مستويات لاعبي الهلال وبدا ذلك واضحاً من خلال سعي مدرب الهلال محمد الطيب إلى معالجة المشكلة والتوجيه المستمر للاعبي الفريق لأجل معالجة جميع الأخطاء والسلبيات التي يقعون فيها، يذكر أن مورينيو اعترف في تصريحاته عقب المواجهة بتدني مستوى فريقه خلال الشوط الثاني وحمل مسؤولية ذلك إلى الإرهاق الذي يعاني منه العديد من لاعبي الفريق. (4) هاجس التحكيم يعتبر فريق اكوا النيجيري من الأندية التي تلجأ إلى استخدام بعض الأساليب الملتوية في تحقيق نتائج إيجابية على خصومها، وقد أشار مدرب الهلال الأسبق ديغو غارزيتو خلال تصريحات صحفية له قبل موقعة الهلال الأخيرة، إلى أن الأخير مطالب بالحذر في مواجهة الإياب لا سيما أن فريقه الحالي الاتحاد الليبي تعرض إلى ضغط تحكيمي كبير من الفريق النيجيري الذي سعى لأجل التأهل بكل السبل وبالفعل تحقق له ذلك بعد أن أسهم الحكم وقتها في إصدار العديد من القرارات التي وجدت احتجاجاً عنيفاً من قبل الفريق الليبي آنذاك، وبالتالي يبقى مطلوبا من الهلال الاستفادة من النتيجة التي انتهت عليها جولة الذهاب والسعي لأجل الابتعاد عن الأخطاء والسلبيات التي يمكن أن تدفع بالفريق إلى خارج المسابقة.