غرقت سفينة بضائع عامة في منطقة الانتظار (سلاييت) على بعد ثلاثة أميال بحرية قبالة المجرى الملاحي لميناء بورتسودان. وقال مصدر - فضل حجب اسمه - ل(السوداني) إن السفينة (شاهين) مملوكة لرجل الأعمال الإماراتي راشد أحمد راشد، وترفع علم دولة بنما، تعرَّضَتْ لعُطل مفاجئ في منطقة الانتظار خلال إبحارها من ميناء بورتسودان إلى ميناء أبوظبي منتصف أبريل 2016، ومن يومها ظلت واقفة في المياه السودانية، يتم تزويدها بالمعونة بواسطة وكيل محلي في بورتسودان. وذكرت المصادر، أن طاقم السفينة المكون من أربعة أشخاص لاحظ ميل السفينة عند منتصف ليلة أمس الأول، وأبلغ برج المراقبة في الميناء وتم تحريك فريق إنقاذ من البحرية الملكية استطاع إجلاء الطاقم فيما ظلت السفينة تغرق تدريجياً، وفشلت كل محاولات إنقاذها حتى غابت عن الأنظار ظهر أمس الثلاثاء. وحمّل المصدر هيئة الموانئ البحرية مسؤولية السماح بالوقوف لباخرة أجنبية في منطقة الغاطس ثلاث سنوات كاملة دون إجراء أية معالجات، مشيراً إلى أن السودان سيتحمّل الآن خسارة مساحة كبيرة من منطقة انتظار البواخر، كما سيتحمّل تكاليف تسجيل علامات التحذير في كتيب الإرشاد البحري وتدوينها في المطبوعات الملاحية، وتبليغ المنظمة البحرية الدولية بموقع الغرق، بجانب المخاطر البيئية كالتلوث وتعديل مسارات السفن في منطقة الغاطس، وأبان أن طول الباخرة يصل لحوالي 95 متراً وعرضها 16 متراً تصل حمولتها حوالي 3800 طن، وكان قد سبق حجزها العام 2013 في ميناء بورتسودان لنزاع حول ملكيتها بين إماراتي وليبي، وحكمت المحكمة لصالح الإماراتي راشد أحمد راشد غير أنها تعرضت لعطل منعها من الإبحار طيلة السنوات الماضية.