كشف المتحري وكيل نيابة محمد الصافي أمس تفاصيل مثيرة فى قضية مقتل الشهيد حسن محمد عمر، المتهم فيه أشرف الطيب عبد المطلب، وقدم المتحري لدى مثوله أمام قاضي محكمة الاستئناف الصادق أبكر بقاعة التدريب القضائي بضاحية أركويت عدد (8) مستندات اتهام شارحا للمحكمة الطريقة التى قتل بها الشهيد حسن محمد. مظاهرات وأفاد المتحري بأنه وبتاريخ 25/12/ 2018م حوالي الساعة الواحدة ظهرا خرجت مظاهرة بمنطقة الخرطوم شرق تقاطع شارع القصر مع السيد عبد الرحمن وتوجه المتظاهرون شرقا وعند وصولهم مستشفى الزيتونة تحديدا غرب مركز سودانى أصيب المجنى عليه بعيار ناري فى العنق، وتم اسعافه بموجب أورنيك (8) جنائي صادر من قسم شرطة الخرطوم شمال وقدمه المتحري كمستند أتهام رقم (1) فى القضية . مستشفى فضيل كشف المتحري بانه تم اسعاف الشهيد الى مستشفى فضيل وتم تحريك الاجراءات بقسم شرطة الخرطوم شمال ، لافتا الى ان مساعد شرطة موسى محمد انتقل الى مستشفى فضيل وظل متابعا للحالة حتى توفى الشهيد بتاريخ 12/1/2019م حيث مكث بالعناية المكثفة ، بعدها أرسل الجثمان الى مشرحة الاكاديمي بامر تشريح صادر من نيابة الخرطوم شمال ، مبينا ان نتيجة التشريح جاءت ان سبب الوفاة الاصابة بعيار ناري فى العنق مما نتج من إصابات جسيمة وقدمها المتحري كمستند اتهام رقم (2) أ، ب، ج. كاميرات المراقبة عقب ذلك تولت نيابة الخرطوم شمال التحريات ، وتم أستجواب الشاكي والد الشهيد على صفحات اليومية وتم أخذ أقوال شاهد الاتهام الاول والثاني. وأكد المتحري انه انتقل الى مسرح الحادثة للتحري الميداني، وتم التحري على كاميرات المراقبة المثبتة على المحلات بالقرب من مسرح الحادثة ، لافتا الى أنه تم التحرى حول الكاميرا المثبتة على (صيدلية سامح الطبية ) كما تم التحري مع مسؤول المراقبة ببنك الاستثمار المالى حيث أفاد بان الكاميرا تقوم بمسح المادة تلقائيا بعد (5) أيام . الاسافير و(أب جيقة) أبان المتحري بانه وبعد التحري رشح في الاسافير بان الشخص الذي اطلق الرصاص الحي على المتظاهرين وضعت له صورة على الفيس بوك وكان يحمل فيها (كلاشنكوف) وأكد المتحري بان الصورة كانت متداولة . أشار المتحري الى انه أنتقل مرة أخرى الى مسرح الحادثة مستصحبا معه الصورة المتداولة وبالتحري الميداني مع بائعة شاي تدعى (منال) ذكرت أن الصورة هي لنفس الشخص الذي كان يقوم باطلاق النار على المتظاهرين ، كما ثبت بعد التحري أن المشتبه به الظاهر في صورة الفيس بوك كثير التواجد بمنطقة السوق العربي. مخاطبة السجل المدني خاطب المتحري السجل المدني حول الصورة للافادة عن بيانات المتهم الواضحة على الصورة ، وجاءت الافادة من السجل مرفقة بصورة بطاقة صادرة من جهاز الامن والمخابرات الوطني وقدمها المتحري كمستند اتهام رقم (3) الذي اعترض عليه ممثلو دفاع المتهم الا أن المحكمة قبلته وأشرت عليه وتركت تقييمه لمرحلة وزن البينات والقرار . المتهم لايتبع الجهاز ابان المتحرى بانه تم استجواب شاهد الاتهام الثالت عمار محمد والرابع فيصل محمد ، مبينا بانه وعلى ضوء الافادة التى جاءت من السجل المدني تمت مخاطبة جهاز الامن للافادة عن تبعية المتهم بالاضافة الى رفع الحصانة عنه ، وجاءت الافادة من الجهاز بان المتهم تمت محاكمته عسكريا بالعام (2006)م وتم شطبه من قوة جهاز الامن ولا يتبع الى الجهاز حاليا ، وقدم المتحري مستند اتهام رقم (4) للمحكمة (أ، ب) . المتهم وأقواله كشف المتحري بانه وبتاريخ 5/8/2020م تم القبض على المتهم وتم أخذ أقواله على اليومية، وأوضح من خلالها بانه تابع لهيئة أمن ولاية الخرطوم ومتعاقد سنويا مع الجهاز مقابل مبلغ (10) الاف ولديه عربة وبطاقة ومهمته جمع المعلومات ويعمل معهم من العام 2010م وحتى الآن. كما أشار المتهم بانه كلف برصد مظاهرة بالسوق العربي حيث اندلعت حوالي الساعة الواحد ظهرا، واضاف: ثم جاءت معلومة بان هناك موكبا متجها الى القصر الجمهوري لتسليم مذكرة، حيث كانت هنالك قوة مشتركة من الجيش وشرطة ولاية الخرطوم بالاضافة الى أفراد الجهاز من مختلف الادارات الذين قاموا بارتداء زي (الكاكي) بالاضافة الى مكافحة الشغب، وحدثت مناوشات وبدأ المتظاهرون برشق (الحجارة ) في اتجاه القوات، وجاءت توجيهات من مدير هيئة العمليات بالدخول وإطلاق النار وبدأنا بفض المظاهرة من الشمال الى الجنوب (واختلط الحابل بالنابل) وبدا الضرب بالذخيرة، وكان هنالك شخص يرتدي زي مدني على متن عربة وجه باطلاق النار. وبحسب المتحري فإن المتهم كان على متن عربة مع شخص حينها حمل (سلاح كلاشنكوف) وقال (البلد دي بلدنا والراجل يفتح خشمو) وبدأ باطلاق الرصاص (فرادى) الى أن وصل مستشفى الزينونة، وأضاف المتهم فى أقواله بان هنالك اصابات فى القوات ، كما نفى المتهم علمه باصابة المجنى عليه . واشار المتحري الى أن المتهم قال أنه حوالي الساعة السابعة عاد الى (أبو جنزير) وأن مهمته هي جمع المعلومات فقط وليس حمل السلاح.. بعد تلاوة المتحري اقوال المتهم أيد جزءا منها وقال أنه لم يقم باطلاق الرصاص . أعتراف قضائي أشار المتحري الى انه تم تسجيل أعتراف قضائي للمتهم أمام القاضي أسامة حسن المشرف على مجمع جنايات الخرطوم شمال ، وأكد المتحري بانه تم اتخاذ كافة التحريات وتم زيارة مسرح الحادثة مرة اخرى بواسطة تيم حيث تم تصوير مكان الحادثة وعمل رسم كروكي ، كما اضاف المتحري بانه تم مدهم باسطوانة (سي دي) وقدمها المتحري كسمتند اتهام رقم (5) ، وقبلتها المحكمة وأشرت عليها. مقاطع فيديو أبان المتحري بانه تم التحري حول متعلقات المجني عليه لحظة الاصابة وأفاد شقيقه علي محمد بانه تم العثور على متعلقات المرحوم لحظة تواجده بمستشفى فضيل وهى (بنطلون ، فنيلة) كما تم أخذ أقوال شاهد الاتهام الخامس والسادس ، مضيفا بانه ومن خلال استجواب المتهم السادس بدر الدين صلاح تحصلنا على مقاطع فيديو مصورة بواسطة الشاهد نفسه وتم ارسالها الى المعامل الجنائية وجاءت الافادة وقدمها المتحري كمستند اتهام رقم (6) . أبان المتحرى بانه تم استجواب شاهد الاتهام السابع كما تم استجواب الطبيب الذي اعد تشريح الجثمان بالاضافة الى الطبيب المعالج للمجني عليه بمستشفى فضيل ، واضاف المتحرى بانه تم مدهم بصورة للاعلام الشرعي للمجني عليه صادر من محكمة الاحوال الشخصية وتقدم به المتحري كمستند اتهام رقم (7) . طابور الاستعراض أشار المتحري إلى أنه تم عمل طابور استعراض للمتهم، لكل من الشاهد السادس والسابع بحضور وكيل نيابة الخرطوم شمال أبوبكر عبد الله الذي أشرف على الطابور، وتقدم المتحري للمحكمة بمستند الاستعراض كمستند أتهام رقم (8) ،لافتا بانه وبما تقدم من أفادات ومستندات أتهام وشهادة شهود قدم المتهم للمحكمة لمخالفته نص المادة 130 القتل العمد من القانون الجنائي . وأضاف المتحري انه وبعد احالة الملف للمحكمة تحصل على مقطع فيديو جديد يوضح لحظة اسعاف المجني عليه للمستشفى وقدمه المتحري في فلاش كمعروض اتهام . الاتهام والدفاع مثل الاتهام عن الحق العام رئيس هيئة الاتهام وكيل نيابة أعلى ماهر سعيد ، مثل الاستاذ طارق صديق ومعتز المدني عن الحق الخاص ، بالاضافة الى الاساتذة وليد عز الدين ونون كشكوش وسلافة العبيد ورنا عبد الغفار وعبد المنعم محمد الامين وبحضور أولياء الدم (محمد عمر) والد المجنى عليه ، فيما تولي الدفاع المتهم الاستاذ أحمد إبراهيم وبابكر الصادق.