باشرت محكمة الخرطوم شمال الجنائية برئاسة القاضي عابدين حمد ضاحي محاكمة الطالب الذى يدرس بالمستوى الاول بجامعة الخرطوم عضو مؤتمر الطلاب المستقلين الذراع الطلابي لحزب المؤتمر السوداني لاتهامه بقتل أحد عناصر الشرطة خلال مواجهات أحداث الجامعة في أبريل الماضي وقال المتحري مساعد شرطة محمد الهادي أبراهيم نياباً عن ملازم أول علي فتحي وهو الان في دورة تدريبة وكورس لترقية تابعت معه اجراءات التحري في هذا البلاغ ووقائع الدعوي بتاريخ ابان احداث مظاهرات قاموا بها طلاب جامعة الخرطوم حول قرارات بنقل الكليات الي منطقة سوبا وقعت الحادثة من الناحية الجنوبية لمول واحة الخرطوم ومسرح الحادث عربة دفار وهي عبارة عن قفص تابعة لشرطة العمليات حيث أبلغ الشاكي عيسي الريح والد الشهيد حسام عيسي أحمد تابع لشرطة العمليات بان المتهم بارشده قام باعتداء علي عربة الشرطة والقاء الملتوف الحارق مما أصابه رجال الشرطة بالعربة ومن ضمنهم المجني عليه الذي نقل الي المستشفي الرباط الوطني للعلاج وحول الي العناية المكثفة الا انه توفي متاثرا بالجراح أصابته ، وقدم المتحري مستندات اتهام رقم (1) عبارة عن أورانيك (8) جنائي وجاء قرار الطيب انه حضر المريض الي مستشفي الرباط الوطني بتاريخ 28/4/2016م بعد الكشف اتضح بان لديه حروق من الدرجة الثانية في الوجه والصدر وأعلي البطن وفي اليدين والجانب الأيمن والايسر من الصدر وحالة المريض غير مستقره ويحول الي العناية المكثفة ومتابعة العلاج مع جراحة التجميل توفي بتاريخ 4/5/ وتم تحويل الي المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة وصل الجثمان الي المشرحة وبموجب امر تفتيش صادر من وكيل نيابة الخرطوم شمال لمعرفة أسباب الوفاة مستند اتهام (2) وجاء تقرير الطبيب الشرعي يوجد حريق بالوجه والصدر وأعلي البطن والقدمين واسباب الوفاة مستند اتهام (3) وهي عبارة عن التسمم الدموي الناجم عن الحريق وشهادة الوفاة مستند اتهام (4) تم ارسال العربة الدفار للادارة العامة للادلة الجنائية لفحص المعملي وجاءت الافاده وجود اثار بيضاء وحريق وقدم المتحري تقرير مصور من الادالة الجنائية ومن خلال تلك الوقائع تم تعديل مادة الاتهام من (139) أذي جسيم الي (130) القتل العمد ، واضاف المتحري انه تم أستجواب الشاكي وقدم اعلام شرعي للاولياء الدم من المحكمة العامة امدرمان جنوب للاحوال الشخصية واستجواب شهود الاثبات وبعدها توفرت معلومات لرجال شرطة العمليات والمباحث من مصادر بان المتهم هو من قام باعتداء علي رجال الشرطة بناء علي تلك المعلومات وجه مدير المباحث الجنائية بتكثيف الجهود للقبض علي المتهم الذي تم القبض عليه من قبل المباحث الجنائية وضبطت بحوزه المتهم شنطة ظهر سوداء بداخلها ساطور وبيان هام مركزية اللجنة الشبابية لمناهضة سد الشريك وبيان جماهيري من الطلبة الشيوعين ، اعترض ممثل الدفاع علي المعروضات التي وجدت داخل الشنطة وقال لاعلاقة بالمعروضات بالبلاغ وطلب من المحكمة استبعادها الا ان المحكمة ارجت الفصل في الطلب الي مرحلة وزن البينة وتم قبول المعروضات وعمل طابور شخصية تحت أشراف ملازم أول علي فتحي ومن خلال اطلاع وكيل نيابة الخرطوم شمال علي التحريات وجهه تهمة للمتهم تحت المادة (130) القتل العمد واحاله الملف الي المحكمة للفصل فيه ، وذكر المتحري بان المتهم لديه بلاغ اخر تحت المادة (139) والمجني عليه هو نفس الشخص في هذه الدعوي وطلب الاتهام بضم البلاغين في بلاغ واحد لان المجني عليه في ذات الدعوتين شخص واحد هو المرحوم وان المتهم قد سبق استجوابه في تلك الدعوي حتي يتم تحقيق العدالة نتملس قبول الطلب ورفضت المحكمة طلب الاتهام وقالت ان الدعوي تم احالتها من قبل النيابة للفصل وان المحكمة ليست لديها السلطة في اعادة الملف الي النيابة .
