استنكر الوسط الإعلامي والسياسي، الحملة الشعواء التي زجّت باعتقال الصحفي خويلد عبد العظيم صاحب موقع قضارف ويكميديا على الإنترنت دون إبداء أي أسباب أو خلفيات للاعتقال. وتوالت ردود الفعل منذ أمس الأول وسط قيادات بالتجمع الاتحادي الذي يمثله والي القضارف سليمان علي وحزب الأمة القومي، وعدد من الصحفيين والنشطاء والمواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي بولاية القضارف التي شهدت اعتقال عدد من رموز نظام عمر البشير المحلول، بينهم الصحفي خويلد عبد العظيم المعروف بعدم انتمائه لأي تنظيم سياسي، ليعرب لفيفٌ من زملائه عن سخطهم لاعتقاله دون أي أسباب تُذكر، مستغربين من الفعل – فبحسبهم – وأجمعوا على أن خويلد كان له إسهامه المقدر في الحراك الثوري الذي حدث بالبلاد مؤخراً وما عُرف عنه من نضالٍ ضد نظام الإنقاذ تسبّب في اعتقاله لعدة مرات وتشريده من عمله بإذاعة القضارف . وطالبت قيادات بالحرية والتغيير بإطلاق سراحه فوراً ما لم توجد تهم واضحة مُوجّهة إليه، مُعلنين عن مواصلة حملة التصعيد الثوري عبر لجان المقاومة بالقضارف لتنفيذ مطالبهم بإقالة الوالي ولإيقاف الانتهاكات وتصفية الحسابات الشخصية التي طالت الصحفي خويلد بعد انتقاده لأداء والي القضارف في الأزمات الاقتصادية وعدم الحسم للانفلات الأمني الذي تسبّب في حرق ونهب سوق القضارف.