في كل عام تهل أعياد (الحب)و(الام) وغيرها، يحمل كثيرون هم الهدايا وكيفية توصيلها، بل والهدية التي تعبر عن مضمون المعزة والتقدير والاحتراف والاحتفاء.. كثيرون اختاروا أنعم الهدايا وأجملها، من عمق الطبيعة فكانت الزهور برونقها ورائحتها الجذابة معبرة عن الحب في أسمى معانيه ليلامس الوجدان البشري.. مؤخراً تعدد متاجر الجمال الطبيعي أي الورود في العاصمة الخرطوم.. (كوكتيل) سعت لرصد اهتمام السودانيين من كلا الطرفين بالورود ومضامينها الإنسانية العميقة.. رغبة وإقبال من محلات (فلورا فلور فرش) تحدثت فاطمة عبدو ل(كوكتيل) مشيرة إلى وجود إقبال على شراء الورد وخاصة في المناسبات، وأضافت: بأن السودانيين رغبتهم متزايدة وشديدة على شراء الورود الطبيعية بعكس الهدايا العادية، كاشفة على أن الأكثر شراء للورود الجنس اللطيف مقارنة بالرجال، منوهة إلى أن الجنسين يشترون الورود مع الشيكولاتة ليتم تقديمها كهدايا لمن يريدون. ليس كماليات في محل (عمار الخليفة للورود) يذهب زياد النقاوة في حديثه ل(كوكتيل) أن حركة البيع والشراء شبه متوقفة لأنها بين 14 – 21 مارس أي بين عيدي الحب والأم، متوقعاً تحسن حركة البيع عقب عيد الأم وفي المناسبات، موضحاً أن الوضع حالياً لا يسمح لأن الأغلب يعتبره كماليات.. مشيراً إلى أن الشباب أكثر شراءً للورود وتقديها لحبيباتهم أو عزيزاتهم بالإضافة إلى الهدايا العادية والاكسسوارات . الحب غير محدد من جانبه تذهب هبة فريد في (محلات بيت الجوري) في حديثها ل(كوكتيل) إلى أن هناك إقبالاً على شراء الورود ولكن الأغلبية في مواسم عيد الحب، عيد الأم، فضلاعن مناسبات الأفراح، منوهة إلى أن الورد يقدم للمرضى أيضاً لانتشال الحالة النفسية من السلبية إلى الإيجابية.. ونوهت هبة إلى أن أكثر شراء للورد البنات لتقدمها للرجال، وأضافت: رغماً عن أن ثقافة مجتمعنا لا تقبل شراء البنت للورد وتقديمه، وإن حدث فهو قليل.. كاشفة أن تقديم الورود لايرتبط بعمر محدد خصوصاً بين العشاق فهو دلالة على الحب واستمراريته . ألوان ودلالة للورود اسرار وتفاصيل لا يحسها ولايشعرها الا المتعاملون فيه وبه، فهو حياة قائمة بذاتها، ويذهب المتعاملون في مجال الورود الى أن الوردة الحمراء تدل على الحب والرومانسية، والاصفر يعبر عن الحب والغيرة أما الابيض فهو يقدم في المناسبات العامة والرسمية والاصدقاء بينما يتم تفسير الورود البنفسجية والبنية في سياق الحب .. وبحسب المختصين في المجال فإن الورود الطبيعية تحفظ في ثلاجة معينة بنسبة 10 درجة مئوية من لحظة وصولها فورا، كما يتم رعاية الورد بقصه ونقعه في الماء وكل ثلاثة ايام، ومن ثم يتجدد قصها ويتبدل ماؤها.