قال الخبير في الشأن الإقتصادي د.عادل الدومة إن إستقبال المصارف لأكثر من 600 ألف دولار يومياَ جراء تحويلات المواطنين من الداخل والمغتربين الخارج يؤكد أن سياسات تعويم الجنيه كانت صحيحة وأن السياسات الاقتصادية التي إتبعها وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د.جبريل إبراهيم كانت ذات مردود إيجابي علي الوضع الاقتصادي في البلاد. وأوضح الدومة في تصريح صحفي أن الجهود التي بذلها وزير المالية في إصلاح الاقتصاد بدأت تؤتي أكلها مشيراً إلي حالة التحسن التي طرأت على الأوضاع الاقتصادية وساهمت في الإنتشال الاقتصادي من التدهور الذي كان قد وقع فيه بسبب تخبط السياسات الاقتصادية السابقة. وأبان الخبير في الشأن الاقتصادي أن سياسة التعويم ظهرت آثارها الإيجابية والمتمثلة في إستقرار سعر الصرف نتيجة لاستجابة المواطنين في الداخل والمغتربين في تحويل أموالهم عبر القنوات الرسمية منوهاَ إلي التخوف الذي ساد في أوساط المواطنين بعد إعلان سياسة تعويم الجنيه. وأضاف قائلاَ " الآن لم يعد هناك خوف لأن الكثير من إيجابيات هذه السياسة ظهرت للعيان". ودعا الدومة إلى ضرورة دعم السياسات الاقتصادية الجديدة التي تستهدف خفض معدلات التضخم وإستقرار سعر الصرف ودعم الشرائح الضعيفة في المجتمع مؤكداَ أن سياسة تعويم الجنيه ستسهم في تحقيق فائض من العملات الأجنبية وزيادة الإحتياطي النقدي في البنك المركزي مما يتيح للسودان الاستفادة من الفرص والقروض التي يوفرها البنك الدولي.