التأم اجتماعُ مكاشفةٍ بين قيادة الهيئة التشريعية القومية، ووفد الكونغرس الأمريكي الذي وصل البلاد أمس، وأطلع رئيس البرلمان الوفد على إمكانيات السودان وموارده المتمثلة في المياه والنفط والمعادن، فيما قال الوفد الأمريكي إن زيارته بهدف الوقوف ميدانياً على حقيقة الأوضاع بالبلاد. وأشار رئيس البرلمان خلال الاجتماع الذي عقد بالبرلمان، إلى المعوقات والتحديات التي تواجه السودان في تحقيق السلام والاستقرار وتأثيرها على حياة المواطن والزراعة والتعليم، واستنكر ادعاءات بعض الجهات التي تسعى للضغط على السودان دون النظر لحقيقة الأوضاع والتحولات الإيجابية التي تشهدها من استقرار في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وكشف عن اتجاه البلاد لمكافحة الإرهاب وغسل الأموال وإغلاق الحدود. من جانبه أعرب وفد الكونغرس عن سعادته بزيارة السودان، وأشار إلى دعمه وتبنيه لبعض الملفات لدعم وتطوير العلاقات بين البلدين. وقال أعضاء الوفد إن زيارتهم تهدف للوقوف ميدانياً على حقيقة الأوضاع بالبلاد إلى جانب حقوق الإنسان وحرية الأديان وذلك بمقابلة جميع قطاعات المجتمع المدني وزيارة بعض المؤسسات والمرافق الحكومية. في السياق، أوضح رئيس مجلس الولايات عمر سليمان عقب اللقاء، أن قيادة الهيئة التشريعية ناقشت مع الجانب الأمريكي قضية الحريات الدينية بجانب الوضع السياسي بالبلاد، مشيراً إلى وجود مساعٍ برلمانية لإقامة علاقات مباشرة بين الطرفين عبر تمليك المعلومات الحقيقية حول الأوضاع بالبلاد لأن المعلومات التي تعكسها وسائل الإعلام والناشطون المعارضون والحركات المسلحة بشأن وجود انتهاكات لحقوق الإنسان والإبادة الجماعية في دارفور غير حقيقية، وربما تؤدي تلك المحاولات إلى تحسين العلاقات بين الجانبين.