أصاب الذهول مواطني ولاية الجزيرة وحتي أجهزتها التنفيذية من تكرار حادثة نشوب حريق بإدارة الاستثمار بوزارة المالية بالولاية مرتين خلال فترة 3 أشهر نتج عنها خسائر مادية كبيرة باتلاف أجهزة حواسيب الإدارة والاثاثات المكتبية وحزمة من الأجهزة الكهربائية وحرق ملفات استثمارية كبيرة تعول عليها حكومة الولاية في زيادة إيراداتها.. ترجيحات المصادر مصادر عليمة رجحت ل(السوداني) أن الحادثتين بفعل فاعل لإخفاء ملفات استثمارية كبيرة تدور حولها شبهات فساد خلال العهد البائد، واعتبرت أن ذلك أبرز الدوافع والأسباب لطمس معالم جريمة نفذت في ذلك الوقت.. بيد أن والي ولاية الجزيرة د.عبدالله إدريس كشف ل(السوداني) عن وجود إثر لشبهة جنائية بوجود حذاء وكمامة وأثار دماء ربما تقود لكشف معالم الجريمة عقب الفراغ من التحقيقات لدى الجهات الشرطية والعدلية. اصل الحكاية في يناير الماضي وفي صباح الثامن من الشهر استيقظت ودمدني بنبأ نشوب حريق بإدارة الاستثمار بوزارة المالية بولاية الجزيرة تسبب في حرق مستندات بقسم الأرشيف رصدتها كاميرات المراقبة بإدارة الاستثمار الا أن نتائج تحقيقات الحادثة لم تظهر للرأي العام طيلة فترة الأشهر الثلاثة الماضية، حتى تكررت الحادثة في الساعات الأولى من صباح أمس.. الحريق بحسب مدير إدارة الاستثمار جمال الإمام في حديثه ل(السوداني) شمل موقعين، الاول موقع النافذة الاستثمارية إضافة إلى قسم الأرشيف وتابع: قوات الدفاع المدني سيطرت على الحريق قبل أن يتمدد الى بقية الأقسام والإدارات الأخرى بالوزارة. وكشف الإمام عن وجود كاميرات مراقبة بالمبنى، وطمأن المستثمرين بحفظ حقوقهم بوجود الملفات الاستثمارية بطرف المستثمرين . ذهول واندهاش تكرار حادثة الحريق بإدارة الاستثمار بولاية الجزيرة دون الإدارات الأخرى أصابت المواطنين والجهاز التنفيذي بالولاية بالذهول والاندهاش والحيرة حول الدوافع الأسباب. وطبقا لافادة والي ولاية الجزيرة عبدالله إدريس ل(السوداني) فإن تكرار الحريق وضعهم في حيرة واندهاش حول الدوافع الأسباب، مؤكدا أن هذه المرة لن تمر مرور الكرام بعد وجود آثار للجناة. ووقف إدريس على آثار الحريق الذي تعرض له مبنى إدارة الاستثمار برئاسة وزارة المالية بود مدني الذي نتج عن خسائر كبيرة بالمبنى إضافة لاتلاف عدد من أجهزة الحاسوب ومستندات واثاثات.. وشدد ادريس لدى مخاطبته العاملين بإدارة الاستثمار بضرورة أخذ الحيطة والحذر في حفظ وسلامة المستندات، وكشف الفساد والمفسدين والعمل على التغيير الذي يبدأ من الأساس، ومضى بالقول إن اذيال النظام السابق مايزالون يعبثون داخل مؤسسات الدولة غير أن قوى الثورة تقف لهم بالمرصاد.. توجيهات الوالي ووجه والي الجزيرة الجهات الأمنية والعدلية باتخاذ الإجراءات اللازمة وكشف الجناة وتقديمهم لمحاكمات عاجلة. وكشف إدريس ل(السوداني) عن توجيه اللجنة الأمنية بكشف طلاسم الجريمة للرأي العام، وأضاف أن الجناة تركوا آثارا بموقع الحدث بوجود حذاء وكمامة وأثار دماء بأرضية المبني وأكد بالسعي مع القوات المسلحة لتأمين جميع المواقع الاستراتيجية دراء للمخاطر. طمس وإخفاء ونجد أن إدارة الاستثمار تقع في الطابق الثاني للمباني وزارة المالية بولاية الجزيرة بودمدني وتعتبر من المواقع الاستراتيجية التي تتطلب تأمينا وحماية بحسب مصادر ل(السوداني ) إضافة إلى تزويد المقر بكاميرات مراقبة. وكشفت المصادر أن إدارة الاستثمار بها ملفات استثمارية ضخمة بها شبهة تجاوزات تمت خلال العهد البائد وتحتل مواقع مميزة ومساحات أراض شاسعة وأغلبها غير مستغلة لذلك يحاول المستفيدون اخفاءها وطمس معالمها كما حدث خلال العام 2011م بحرق محلية ودمدني الكبرى. وطالب عدد من المراقبين للوضع بضرورة تأمين جميع المؤسسات الحكومية من قبل قوات الشعب المسلحة إضافة إلى قيام اجهزة الشرطة والنيابة بواجبهم في كشف الدوافع والأسباب حول حريق مقر إدارة الاستثمار في المرة الأولي والثانية للرأي العام.