تشهد بعض الصرافات الآلية بوسط الخرطوم ازدحاماً من قبل المواطنين والموظفين بغرض سحب مرتباتهم والاستعداد لتجهيز مستلزمات العيد. وقال بعض موظفي البنوك بالخرطوم ل (السوداني) إن هنالك ظاهرة سحب كثيف بصورة يومية هذه الأيام لبدء الأسر للتجهيز للعيد وصرف الموظفين مرتباتهم و ندد بعض المواطنين من أمام الصرافات الآلية بسوق ليبيا بسرعة نفاد السيولة وضعف سقف السحب بواقع (2) ألف جنيه فقط. وقال المواطن السر التاج إن صفوف المواطنين عاودت الانتظام مجدداً أمام الصرافات لاقتراب العيد وحاجتهم للنقود ما يضطرهم إلى السحب اليومي لقلة المبالغ المحددة للسحب من الصرافات، مشيرًا إلى أن موظفي البنك ينفون وجود شح في السيولة ولكن الواقع يؤكد ذلك. و قال موظف ببنك أم درمان الوطني فضل عدم ذكر اسمه ل (السوداني) إن هنالك ازدحاماً في الصرافات الآلية وداخل البنوك، مشيراً إلى أن السحب من الصراف (2) ألف جنيه اعتبرها مبلغاً ضعيفاً في ظل ارتفاع أسعار كافة أصناف السلع بالأسواق، وقال إن الأسر كافة تستعد هذه الأيام لتوفير مستلزمات العيد ما انعكس على إقبال العملاء على البنوك والصرافات بصورة يومية، وأوضح بأن التغذية حالياً مستمرة ويتوقف حجمها على عدد فروع البنوك بالعاصمة والولايات ومواقع الكثافة السكانية. وقال الصراف بالبنك العقاري علي آدم إن رفع سقف السحب سوف ينعكس على حركة السوق ويساعد الأسر على قضاء احتياجاتها وربما تشهد الصرافات خلال الأيام القليلة المقبلة ازدحاماً ملحوظاً ٫ لافتا إلى ان السيولة بالصرافات حالياً منسابة بصورة طبيعية دون انقطاع ويتم تغذيتها يومياً في الفترة الصباحية بمبالغ كبيرة لتوفير مستلزمات العيد ومنصرفات الإجازة. وأكد الموظف ببنك الخرطوم أحمد يحيى استمرار تغذية الصرافات بفروع البنك وانسياب السيولة بصورة جيدة،وقال :لاتوجد إشكالية في الصرافات أو السيولة وتابع " الصرافات مليئة بالكاش " ولكن الطلب على السحب عالٍ بصورة أكبر من الايداع. وذكر أحمد أن رفع سقف السحب ل(5) آلاف جنيه يحتاج إلى ترتييات أمنية ومعالجات فنية لكل صناديق الصرافات الآلية بالعاصمة الخرطوم لأنها صغيرة الحجم ولا تتحمل كمية كبيرة من النقود إلا أن تمت تعبئتها بالفئات الكبيرة (500) جنيه. وأكد استمرار التغذية بصورة يومية بعد استلام المبالغ من بنك السودان المركزي ويتم التوزيع حسب البنوك وفروعها، وأوضح بأن البنوك ذات الفروع الكثيرة تكون نسبة المبالغ فيها أكبر عكس الفروع البسيطة .
