أكد النائب الأول لمجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إن عدم توفر مياه الشرب بالعاصمة سببه تخريب من جهات تريد افشال الفترة الانتقالية، مؤكداً السعي التام من تجل تقديم كافة الخدمات للمواطن رغم التحديات التي تواجهها الفترة الانتقالية. وأقر خلال مخاطتبه اليوم، الإفطار الرمضاني الذي أقامته المبادرة الشعبية لحراسة الثورة السودانية (مشعل) بالخرطوم، بتدني تقديم الخدمات المطلوبة للمواطن وتحقيق الرفاهية له، وأضاف بحسب وكالة السودان للأنباء: (نحن خجلانين ونعتذر للشعب السوداني لعدم توفر الخدمات). وأعرب "حميدتي"، عن امله ان تكون المبادرة الشعبية وطنية خالصة وليس لها بعدسياسي في اجندتها ولجمع الشمل الوطني حتى تخرج البلاد الى بر الأمان. وطالب "حميدتي" من رجال الدين والطرق الصوفية أن لا يلتفتوا إلى الجوانب السياسية وان يكونوا حكما بين الناس بعيداً عن الانحياز، داعياً الجميع عدم المساومة والتلاعب بأمر الدين، لافتا ان الحديث عن قضية العلمانية يجب أن يناقش في المؤتمر الدستوري. كما طالب رجال الدين للمساهمة في رفع الوعي للمواطنين وشرح موضوع العلمانية بالمنطق والتبشير بالسلام، معتبرا أنه واجب الطرق الصوفية في الفترة المقبلة. وأكد ان تقدم البلاد لا يتأتى إلا بالديمقراطية، مطالباً الجميع بالاتحاد وممارسة حقهم عبر صناديق الاقتراع. وإضاف "حميدتي": "نحن أصحاب دين وتدين، واذا كانت هنالك جهات تحاول ان تمنعنا عن ممارسة ديننا الحنيف ستكون أنا أول المجاهدين ضدها"، مطالبا الجميع بان يكونوا هدفا واحدا لإنفاذ الحصة وطن ومحاربة المخربين. وأشار الى أن ابواب المجلسين السيادي والوزراء مفتوحة لمناقشة كافة قضايا الوطن. وأبان أن الوضع الحالي للبلاد يواجه تحديات كبيرة، داعياً القوى السياسية لتوحيد الهدف حول قضايا الوطن والانصراف عن التخذيل والعمل على فشل الآخرين. وقال الشيخ الخليفة الشيخ احمد الجد رئيس المبادرة، إنّ الهدف من المبادرة هو حراسة الثورة والفترة الانتقالية لمعالجة المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، مطالبا الحكومة بحل كافة المشاكل وان تلتفت لقضايا الناس، وأن تكون أولوياتها فك الضائقة المعيشية وان يخرج مؤتمر باريس بالاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد. ومن جانبه، طالب وليد محمد احمد رئيس المكتب التنفيذي للمبادرة، الحكومة بحسم موضوع العلمانية، مؤكدا ان المبادرة الهدف الاساسي منها مُشاركة أهل الدين والتصوف في قضايا الوطن.
