أكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان إلتزام الحكومة الإنتقالية، بكافة المواثيق والعهود الدولية وحقوق الإنسان واحترام المبادئ الأساسية للصداقة والتعاون وعدم التدخل في شئون الدول الأخرى، فضلاً عن المساهمة الفاعلة في ترقية التعاون الإقليمي والدولي وإنتهاج سياسات حسن الجوار. وقال في كلمته امام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم، إن السودان بموقعه وتاريخه ومساهماته جدير بأن يكون رائداً في المجتمع الإقليمي والدولي. مؤكداً أن مجلس السيادة ظل يدعم بقوة جهود الإنفتاح الخارجي التي تقودها الحكومة التنفيذية من خلال حرصه وتواصله المباشر مع رؤساء وزعماء الدول الصديقة والشقيقة خصوصاً دول الجوار الإفريقي والعربي. وأضاف سيادته " لقد بذلنا جهداً مكملاً للحكومة التنفيذية في تأكيد أهمية الإنضمام لمبادرات السلام في منطقة الشرق الأوسط ودعم كل مبادرة من شأنها أن تعود بفائدة على الإنتقال الديمقراطي في السودان بما يحفظ للسودان قراره وسيادته ويؤهله ليصبح ركيزة أساسية لإستدامة الأمن والاستقرار في المنطقة "، مؤكداً دعم السودان الدائم للسلام والأمن الإقليمي. وأشار رئيس مجلس السيادة في كلمته الى توافق مؤسسات الحكومة الإنتقالية للدعوة إلى إنتهاج التفاوض لمعالجة الخلافات مع الجارة أثيوبيا في قضية سد النهضة بما يحفظ حقوق الدول الثلاث وفق القانون الدولي. مؤكداً أن السودان بذات حرصه على وحدة وسلامة أراضيه وسيادته على حدوده المعترف بها دولياً ، حريص على أمن وإستقرار الجارة أثيوبيا وعلى مبادئ التعاون الإقليمي والدولي خاصة المهددات الأمنية مثل جهود مكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة العابرة. وقال "إن شراكتنا التي تكونت بعد نجاح الثورة، تعمل بشكل جيد وتسير بالبلاد بخطى واثقة لتحقيق شعارات الثورة وإكمال التحول الديمقراطي المنشود بنهاية الفترة الإنتقالية". مبيناً أن الوضع الاقتصادي يمثل أحد أهم التحديات التي تؤثر بشكل مباشر على برامج الفترة الإنتقالية، وأضاف الفريق اول ركن البرهان " رغم الجهود المبذولة من الحكومة الإنتقالية لمخاطبة جذور الأزمة الإقتصادية ومعالجة الإختلالات الهيكلية لتمكين الإقتصاد من أن يتعافى وينطلق إلا أن هذه المعالجات نفسها كان لها ثمنها الاجتماعي الكبير على المواطن الذى يعانى معاناة حقيقية في الحصول على إحتياجاته الأساسية". وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، أن ما يتمتع به السودان من موارد طبيعية ، كفيلة بأن تجعله قادرا على التحول من دولة نامية مثقلة بالديون إلى دولة تقف في مصاف الاقتصادات الناهضة. مبيناً أن خطوات الإصلاح الاقتصادي التي إنتهجتها الحكومة الإنتقالية مع توفير الدعم الدولى اللآزم والذى تتطلع إلى جزء مقدر منه عبر هذا المؤتمر ، سيساعدها قطعاً على أن تسير بثقة في الطريق الصحيح بما يجعل من السودان وجهة إستثمار أساسية في القارة الإفريقية.