أعلن مدير عام قوات الشرطة، الفريق أول خالد مهدي إبراهيم، الحرب وبلا هوادة على تُجّار ومُروِّجي وزارعي المخدرات، حفاظاً على صحة وسلامة المجتمع. وأشار إبراهيم لدى مخاطبته، قوات من شرطة ولاية جنوب دارفور برئاسة الشرطة في نيالا إلى القبض على (15) من الجناة المتهمين بقتل وجرح (28) من أفراد مكافحة المخدرات بمنطقة سنقو التابعة لمحلية الردوم، مُؤكِّداً أنّ كل من يقف ضد الشرطة أو يقوم بالاعتداء عليها سيكون طعاماً للنسور، لافتاً إلى أنّ الشرطة السودانية وعبر تاريخها الطويل عُرفت بالتضحية والفِدَاء من أجل الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين، مُجدِّداً ثقته في شرطة الولاية. وثمّن إبراهيم، جهود الشرطة في استتباب الأمن وبسط الطمأنينة لدى المُواطنين، مُوجِّهاً جميع وحدات الشرطة بأن يكونوا سنداً لإخوتهم في المُكافحة، مُشيراً إلى أنّ قيادة الشرطة تعمل جَاهِدَةً للالتزام بكافة الحقوق والمُستحقات وتذليل الصعوبات بهدف توفير البيئة المُناسبة للعمل. وأشار إبراهيم إلى أهمية إصدار قانون حماية الشرطة وتمكنيها من أداء واجبها بكل اقتدار، وتابع: (أنتم رجال السودان وأي زول فيكم يملأ قاشو)، مُقدِّماً شُكره لمُواطني الولاية على تعاونهم ووقوفهم مع شرطة الولاية. وأوضح مدير شرطة الولاية، اللواء علي حسب الرسول، أنّ الزيارة جاءت بغرض تقديم واجب العزاء في شهداء شرطة مكافحة المُخدّرات الذين اُستشهدوا غَدَراً وخيانةً، فهم ثبتوا كالعهد بهم في القتال، وقاموا بأداء واجبهم في حماية المواطنين، وأبلوا بلاءً حسناً، وألحقوا خسائر فادحة وسط المُعتدين، منوهاً إلى أنّ الجناة لم يستطيعوا مواجهة رجال الشرطة بل دفعوا بالنساء والأطفال، وحينما انسحبت القوة حفاظاً على أرواح المواطنين، نصبوا لهم كميناً عند عودتهم إلى الردوم، لافتاً إلى أن الشهداء والجرحى تركوا مدرسة في التضحية والفِدَاء يجب أن يتعلّم منها الجميع، مؤكداً أن شرطة الولاية ستظل سيوفاً مسلولة ضد تُجّار المُخدّرات ومُروِّجيها، مُعلناً استعداد جميع أفراد شرطة الولاية الاستقطاع من مرتباتهم دعماً لأسر الشهداء ووفاءً لما قدموه من أجل الوطن، وتابع: (رعاية أسر الشهداء أمانة في رقبتنا ودَيْنٌ علينا).