بدأت اليوم بالعاصمة التركية أنقرة جلسة مباحثات رسمية بين السودان وتركيا، حيث رأس الفريق أول محمد حمدان دقلو، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الجانب السوداني، فيما رأس الجانب التركي فؤاد أوكتاي نائب الرئيس . وتطرقت المباحثات لقضايا ترقية العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، بجانب التنسيق والتعاون فيما يلي القضايا الإقليمية والدولية. وبحث الجانبان تطوير العلاقات في مجالات الطاقة والنفط والزراعة والثروة الحيوانية والبنى التحتية والطرق والجسور والنقل والمواصلات. وأكد النائب الأول في المؤتمر الصحفي المشترك، على أهمية العلاقات مع تركيا، مشيراً إلى ضرورة تحديث وتنشيط الاتفاقيات الموقعة بين البلدين . وأشار دقلو إلى أن السودان بعد التغيير اصبح منفتحاً على كل العالم لتحقيق المصلحة الوطنية. ودعا دقلو المستثمرين من جميع العالم وخاصة تركيا للاستثمار في السودان لافتا إلى أن السودان يملك كافة المقومات التي تؤهله لاستقبال المستثمرين، مشيرا إلى وجود تحديات كثيرة بسبب إفرازات التغيير الذي حدث في البلاد وعلي رأسها التحدي الاقتصادي. ونبه حميدتي الي المساعي الجارية الآن لإلحاق عبد العزيز الحلو بالعملية السلمية، وأكد سيادته على موقف السودان الثابت في التمسك بحقوقه في أرض الفشقة والعمل على حل الأزمة مع إثيوبيا بالحوار. وأضاف النائب الأول أن السودان حريص على حل أزمة سد النهصة بالتوافق . بين الدول الثلاث، من خلال اتفاق ملزم لكل الأطراف. وشدد على أهمية إنزال الاتفاقيات الموقعة مع الجانب التركي كافة إلى أرض الواقع بما يحقق مصلحة الطرفين، بعد مراجعتها وتحديثها قاطعاً بأن الزيارة سيكون لها ما بعدها . من جانبه رحب نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، بزيارة الفريق أول محمد حمدان دقلو، مؤكداً أن المباحثات أكدت العزم على تفعيل التعاون المشترك. وقال اوكتاي إن بلاده تولي أهمية خاصة لعلاقاتها بالسودان، معتبراً الزيارة بداية لإعادة تعزيز العلاقات، معلناً وقوف بلاده ودعمها للسودان خلال المرحلة الانتقالية. وقال سنبذل جهودنا لتنمية السودان، و إن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ستؤسس لعلاقات على أسس متينة واستراتيجية، مؤكداً عزمهم على رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مليار دولار، من خلال الاستثمار في مجالات الطاقة والنفط والزراعة والثروة الحيوانية وغيرها من المجالات التي يتمتع بها السودان، ششض وذكر أن السودان تعرض لقيود مالية واقتصادية أعاقت تقدمه، معتبراً قرار رفع السودان من قائمة الإرهاب قراراً صائباً رغم تأخره وأبدى سيادته خشيته من تأثير الخلافات القائمة حول سد النهضة والفشقة، على الأوضاع القارة الأفريقية داعياً إلى حلها بالحوار. وأعلن سيادته عن استعداد بلاده للتوسط بين الأطراف في قضية الفشقة.