وانتقد المُصدِّر صديق حدوب، إجراءات الشحن وتنفيذها عن طريق بيع ورق الصادر لأشخاص آخرين هم ليسوا أصحاب التراخيص، وقال ل (السوداني) إنّ الحُمولة الزائدة وضعف التهوية تسبّبت في نفوق الضأن، وزاد: حمولة الباخرة نحو (7) آلاف رأس، بينما تم شحنها بأكثر من (10) آلاف رأس، مُوضِّحاً أنّ مسألة الحُمولة الزائدة خَطأٌ مُشتركٌ تتحمّل السُّلطات السُّودانية جُزءاً منه، كما أن شحن المواشي مساءً دون التدقيق في كيفيتها يظهر الخلل في التنفيذ، وأضاف: المُوافقة على خروج الباخرة بهذه الإجراءات يُعد اختراقاً للقوانين واللوائح المُنظّمة لعمل الصادر، مُشدِّداً على أنّ أيِّ مُصدِّر حقيقي لا يقبل أن تُشحن مواشيه بهذه الحُمُولة. وأكّد المُصدِّر الطاهر النعيم، لمسألة الحمولة الزائدة للباخرة وتكدُّس المواشي بداخلها وتعطُّل الهوائيات مع صغر أعمار الخراف، ما أدّى إلى نفوق الآلاف من شُحنة الضأن، وقال ل (السوداني) إنّ حُمولة الباخرة ما بين (708) آلاف رأس، إلا أنّها شحنت أكثر من (10) آلاف رأس، ثم صحبها تعطُّل الهوائيات بها، وزاد: إنّ الإجراء الصحيح من قبل طاقم الباخرة عند حُدُوث حالات النفوق، إخطار إدارة ميناء سواكن ثُمّ إرجاع الشُّحنة إليه، وأضاف: المَواشي مُؤشِّراتها سليمة وهي لا تُعاني من أمراض ولكن القُصُور في مُتابعة الحُمُولة وصغر أعمار الخراف "حملان"، وذكر أنّ أعمارها تبدو ما بين (2 - 4) أشهر، كما أنّ وزنها يَتَراوح ما بين (18 - 20) كيلو، مُبيِّناً أن هذا العُمر لا يَحتمل السَّفر وتظهر عليها أعراض "الإعياء" مُباشرةً، مُشيراً إلى أنّ هناك قراراً لوزارة الثروة الحَيوانية يقضي بمنع تصدير الخراف أقل من وزن (25) كيلو. وفي الأثناء، تَحَصّلت (السوداني) على نسخة من أمر محكمة سواكن المدنية مُوجّه الى إدارة ميناء عثمان دقنة بالحجز على العابرة "مرزوقة كي" ولا يطلق سراحها إلا بإيداع مبلغ مالي (23.900) مليون جنيه أو صدور أمر آخر. يُذكر أنّ السُّلطات السعودية أرجعت في الأيام المنصرمة شحنة ضأن سودانية لأكثر من (10) آلاف رأس.