قال الخبير العالمي في تغير المناخ، د. إسماعيل الجزولي: "أن الاحتباس الحراري أدى إلى ارتفاع شديد في درجات الحرارة بالبلاد، وهذا من شأنه حدوث آثار سالبة على كافة الأصعدة الصحية والمناخية والاقتصادية، بحيث سيكون هنالك ازدياد في ضربات الشمس وارتفاع حالات السحائي وموجات من الجفاف المتكرر وشح في مياه الأمطار ونقص في الغذاء وظهور الأمراض والأوبئة والصراعات والحروب، وتلافي هذه المخاطر يحتاج لتدابير خاصة من الدولة والمواطن بالتنسيق مع أهل الاختصاص". واستضاف منبر طيبة برس، اليوم السبت، خبراء، ناقشوا ارتفاع درجات الحرارة، في ندوة صحفية بعنوان: درجات الحرارة في مناخ متغير (الأسباب، الآثار، المعالجات). من جانبه، تطرق الدكتور ساتي حسن ساتي أخصائي الطب الطبيعي والتأهيل لضربات الشمس قائلاً: "ضربة الشمس حالة مرضية تنتج من لرتفاع درجة حرارة الجسم وتحتاج إلى العلاج الطارئ لأنها تتلف الدماغ والقلب والكلى وتؤدي للوفاة، لذا لا بد من وضع الشخص المصاب في الظل وإزالة الملابس الزائدة عنه وتبريد الشخص بالماء والثلج حتى يستعيد درجة حرارته الطبيعية وهذه تعتبر الإسعافات الأولية المطلوب تعليمها لكل مواطن في ظل ظروف الطقس التي تعيشها البلاد والارتفاع الشديد لدرجات الحرارة". وناشد الرائد شرطة خالد عبد الله محمد المصطفى من إدارة الدفاع المدني، المواطنين للالتزام بتوجيهات الدولة. وأوضح أن إدارة الدفاع المدني، هي مجموعة عسكرية مدنية تعمل من أجل درء المخاطر الطبيعية عن المواطنين وإجراء الاحترازت الكاملة لتأمينهم عبر آلية يتولى ملفها وزير الداخلية، وتجتمع مع كل الوزراء لتشكل مجلس وزراء مصغر. وقال: "لذا فإننا مع ارتفاع درجات الحرارة نناشد المجتمع بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني والالتزام بتوجيهاتها من أجل سلامة الجميع".
