واصلت أسعار العملات الأجنبية، تراجعها أمام الجنيه السوداني في تعاملات الأحد، متزامنة مع زيادة حجم المعروض وتراجع الطلب كنتيجة لزيادة موارد النقد الأجنبي، بعد استمرار بنك السودان المركزي بتنظيم المزادات الخاصة بالنقد الأجنبي، والإجراءات التي اتخذتها لجنة التفكيك لضبط البنوك وضرورة إسهامها في مواجهة ارتفاع أسعار العملات الأجنبية. وكانت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989، قد عقدت اجتماعاً الأسبوع الماضي مع مديري عموم البنوك، بحضور وزير الداخلية ومحافظ بنك السودان المركزي حول التطورات التي تحدث في سعر الصرف، وجّهت فيه اللجنة، تحذيرات شديدة اللهجة للبنوك بعدم التهاون والسماح بتخريب وضرب الاقتصاد الوطني من قِبل بعض منسوبي البنوك، الذين صاروا سماسرة في السوق السوداء للعملة، وبعضهم يعملون مناديب لكبار التجار ولا يراعون سوى مصلحتهم الشخصية.
وشددت لجنة التفكيك على أن كل من يضبط في البنوك يتلاعب مع تجار العملة، سيُقدّم للمحاكمة.
وطبقاً لمتعاملين تحدّثوا ل(السوداني)، سجّل سعر البيع للدولار اليوم الأحد 460 جنيهاً مقارنةً ب465 و470 جنيهاً خلال الأيام الماضية، فيما بلغ سعر الشراء 455 جنيهاً، وبلغ سعر الدرهم الإماراتي 122 جنيهاً والشراء 120 جنيهاً، فيما سجّل سعر بيع الريال السعودي 117 جنيهاً والشراء 115 جنيهاً، بينما بلغ سعر البيع لليورو 540 جنيهاً.