من يتعلم يفهم.. ومن يفهم يفكر .. يحلم .. ومن يحلم ينتصر.. تلك الكلمات القليلة تنطبق تماماً على منتخب السودانيين الذي حاول أن يتعلم لكي يفهم ويفكر ويعمل بجد على تحقيق حلمه على أرض الواقع.. منتخب صقور الجديان السودان شارك في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية بالكامرون في العام القادم بحثاً عن الظهور المشرف فقط في وجود غاناوجنوب افريقيا المرشحين من مجموعته بجانب ساوثومي لبلوغ النهائيات إلا أن منتخب السودان خالف كل التوقعات وأقصى جنوب افريقيا القوي وتأهل على حسابه إلى النهائيات بعد غياب دام عشر سنوات.. كانت الفرحة الثانية بتأهله إلى نهائيات كأس العرب بعد نجاحه في الفوز على نظيره الليبي في مباراتهما التي شهدها استاد خليفة العالمي بدوحة العرب والمؤهلة إلى نهائيات البطولة نهاية هذا العام وقد استحق المنتخب الليبي الشقيق الاحترام والتقدير حيث أحرج صقور جديان السودان وهي من أصعب المباريات التي خاضها المنتخب تحت قيادة مدربة الكفء الفرنسي هوبرت فيلود . السودان يصطدم بالجزائر في بطولة العرب : يستهل صقور الجديان السودان مشواره في كأس العرب بمواجهة نظيره الجزائري في المجموعة التي تضم إلى جانبهما مصر. التأهل خطوة في مشوار صعب : الفوز الذي حققه المنتخب السوداني على نظيره الليبي في المباراة الفاصلة بملعب الشيخ خليفة بالدوحة هو خطوة في مشوار صعب حقق جزءًا منه وهو الوصول إلى نهائيات بطولة كأس العرب نقولها بشكل صريح .. السودان عاد بتواجده في المحقل والواقعية نفرض تأهل المنتخب للدور التالي في كأس العرب وكأس الأمم الأمم كخطوة اولى قبل التفكير في الأدوار التالية وإذا حدث ذلك يعد إنجازاً في حد ذاته حيث كان المنتخب يخرج من الدور الأول في العوام 2008م بغانا و 2012م بالجابون . السؤال الصعب للمنتخب : ماذا سنفعل في كأس العرب والكان ؟؟ السؤال الصعب ماذا سيفعل المنتخب الوطني في نهائيات كأس العرب ونهائيات كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون خلال شهري ديسمبر القادم ويناير عام2022م؟؟ خروج الفرحة من رحم الأزمات : الأزمات التي يعيشها السودان في كافة مناحي الحياة فرضت عليه أجواء مظلمة لم يمنع منتخب السودان أن يمنح شعبه الفرحة بانتصاراته المتتالية ويمنح الناس القدرة علي التعايش مع الأزمات التي أرهقت كاهله . يحتاج للتدعيم في الدفاع والوسط والانتقاء والإعداد والتخطيط أهم الشروط : لاشك أن هناك تطوراً ملحوظاً في مستوى ونتائج المنتخب .. لكنه يعني أيضاً ضرورة الاهتمام والرعاية لهذا الجيل من أجل مواصلة المشوار الصعب القادم بالإعداد الجيد و التخطيط المنظم والمحافظة على معظم العناصر الحالية والتدعيم خاصة في خطي الدفاع والوسط حيث أن هنالك بعض العناصر التي يحتاجها المنتخب أمثال الثلاثي رمضان عجب الذي يجيد الأداء في الوسط والهجوم وهو هداف من الطراز الفريد نادر و عمار طيفور الذي يملك أمكانيات فنية هائلة كلاعب وسط يمتاز بالنزعتين الهجومية كصانع اللعاب و دفاعية دون ارتكاب مخالفات إضافة إلى الثنائي الموهوب عبد الرؤوف وياسر مزمل وبخيت خميس الظهير العصري . هل تغيرت خريطة تشكيل المنتخبات ؟؟ و دوام الحال من المحال و ثبات تشكيل أي فريق لمدة سنتين أمر مستحيل إذن خريطة تشكيل وقوائم المنتخبات التي شاركت في كأس الأمم الأفريقية السابقة قد تغيرت منها من تغيرت ملامحها الرئيسية ومنها من طالها بعض الرتوش وبعضها احتفظ بالهيكل الأساسي للمشاركة في النسخة الجديدة للبطولة بالكاميرون في شهر يناير من العام القادم .. والسؤال هل يحتفظ منتخب السودان بتشكيلة الحالي أم يطراً عليه بعض التغير قبل المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون ؟ الإجابة بالقطع لا تحتاج إلى كبير عناء فالمنتخب في حاجة إلى إضافات نوعية ومن عنصر الشباب . صعوبات تواجه المنتخب : المشوار القادم للمنتخب الوطني صعب للغاية و أوجه الصعوبة أن المنتخب يشارك في بطولتين إفريقية وعربية تضمان أفضل المنتخبات العربية والإفريقية وكل منها يملك الطموح والرغبة في المنافسة والفوز وتقديم عروض جيدة والصعوبة تمكن كذلك في أي ظروف طارئة قد تحدث مثل الإصابات أو غياب التوفيق عن اللاعبين داخل المستطيل الأخضر والصعوبة أن المنتخب يواجه منتخبات قوية في البطولتين أوليتين ضعيفة مثل مصر والجزائر في بطولة العرب والمغرب في تصفيات افريقيا للمونديال بالدوحة . التجارب مع منتخبات عربية و إفريقيا قوية ضرورة : يحتاج المنتخب الوطني إلى برنامج إعداد خاص قبل مشاركته في كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون ومونديال العرب وأداء مباريات ودية مع منتخبات عربية وإفريقية قوية كسبا للاحتكاك مع مدارس تدريبية مختلفة وإعداد جيد لمرحلة التحدي القادمة . دراسة المنافسين : دراسة المنتخبات التي ستواجه صقور الجديان السودان في كأس العرب أو كأس الأمم الأفريقية او في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر ضرورة لجهاز الفني بقيادة الفرنسي هوبرت فيلود حتي تكون كل الأمور للجهاز الفني واللاعبين واضحة . أين يقف المنتخب ؟ لا شك أن التجارب الودية التي خاضها المنتخب قبل أدائه لمبارياته في التصفيات المؤهلة لمونديال الدوحة أو كأس الأمم الأفريقية أو كأس العرب كانت مؤشرا يحدد لجهازه الفني وللمنافسين أين يقف منتخب السودان بالضبط والنتائج الماضية ستكون دافعاً معنوياً قوياً . استقرار في الطريقة وليس التشكيل : هناك استقرار في طريقة اللعب والتنظيم الهيكلي الذي يؤدي به المنتخب اما التشكيل فأن هناك بعض المراكز تحتاج إلى إعادة نظر خاصة في الوسط المدافع وفي ظهيري الجنب . الفرنسي قارئ ممتاز للملعب : يمتاز مدرب المنتخب الوطني الفرنسي هوبرت فيلود بأنه يجيد قراءة الملعب فهو يتعامل مع كل مباراة على حدة همه التام أن لكل مباراة ظروفها وبناءً علي الهدف من المباراة . يس ورقة هجومية مهمة : مهاجم المنتخب يس حامد المحترف بالدوري المجري يعد ورقة هجومية وأكد ذلك عملياً وفي أرض الملعب بعد مشاركته بديلاً لسيف تيري في الشوط الثاني إضافة إلى ضياء الدين في مباراة المنتخب مع ليبيا ونجح في الشوط الثاني في تغيير مجريات المباراة لصالح المنتخب بعد الانتفاضة الليبية المفاجئة مع بداية الشوط الثاني . المنتحب يحتاج إلى حملة شعبية بلا رعاية : المنتخب الوطني لا راعي له سوى لجنة المنتخبات الوطنية بقيادة السلطان حسن برقو و بدعم كبير جداً من البروف كمال شداد رئيس اتحاد الكرة فعندما يكون هناك راع قوي يحرص على تحقيق و تنفيذ البرنامج الذي يسهم في تحقيق أهداف الجميع خاصة أن الفترة المقبلة تتطلب من اتحاد الكرة وتحديداً من لجنة المنتخبات مزيداً من العمل و تلبية كافة احتياجات الجهاز الفني كما عودتنا دائماً من خلال التعاون المتجانس الكامل بين الطرفين حتى يصل الجميع إلى الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها في مرحلة التحدي القادمة بالبطولات المختلفة التي يشارك فيها. قبل الكان فوائد مشاركة المنتحب في بطولة العرب : هناك العديد من الفوائد التي يمكن أن يحصدها المنتخب الوطني خلال مشاركته في كأس العرب قبل دحوله في كأس الامم الأفريقية و أولها على الإطلاق هو زيادة منحي التفاهم والتجانس بين العناصر الجديدة التي سيدعم بها المنتخب والهيكل الأساسي كما أن مباريات البطولة العربية ستكون فرصة جيدة للحكم على جاهزية المنتخب استعدادا لمواجهة منتخبات لها باع كبير على المستوى العربي كما تعد بروفة قوية وحقيقية قبل المشاركة في كأس الأمم الأفريقية .