يتوجه زعيم المعارضة الكينية الرئيسي رايلا أودينغا الجمعة إلى جنوب إفريقيا في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية في جنوب السودان. ومن المتوقع أن يلتقي أودينغا زعيم التمرد الرئيسي في جنوب السودان رياك مشار في محاولة للتوفيق بينه ورئيس البلاد سلفا كير. ويأتي هذا الاجتماع بعد شهر فقط من توقف محادثات سلام جنوب السودان التي تتوسط فيها الكتلة الإقليمية (إيقاد) في أديس أبابا بإثيوبيا دون توصل الأطراف إلى اتفاق بشأن ترتيبات الحكم والأمن. ومن المتوقع بحسب "سودان تربيون" أن يلتقي الزعيم الكيني مشار ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا لمناقشة وضع جنوب السودان على أمل التوصل إلى اتفاق سلام دائم لإنهاء الحرب الأهلية. وأعرب الرئيس كير بالفعل عن استعداده لمقابلة منافسه السياسي في العاصمة السودانية الخرطوم بدعوة من الرئيس عمر البشير. وفي الأثناء رحب كبير المفاوضين في جماعة مشار بالدور الجديد الذي لعبه أودينغا في الترتيبات لعقد لقاء مباشر بين الزعيمين، إلا أنه طالب بإطلاق سراح مشار من المنفى. من ناحية أخرى قال وزير الإعلام في جنوب السودان، مايكل ماكوي لإذاعة (صوت أميركا) إنه يتوقع أن يقنع أودينغا مشار بالتنديد بالعنف وإعادة التفاوض بشأن بعض مقترحات المتمردين التي أعاقت الاتفاق على اتفاق سلام. وأضاف لويث "الشيء الأول والأكثر أهمية هو أن يحث الدكتور مشار على نبذ العنف. إن بعض المقترحات التي قدمتها المعارضة يكاد يكون من المستحيل تنفيذها وهي لا تعني بأي حال من الأحوال الوصول إلى السلام في وقت قريب. ينبغي على السيد أودينغا أن يعمل فعليًا على تخفيف موقف المعارضة".