رفض زعيم المعارضة المسلحة الرئيسية فى جنوب السودان رياك مشار عقد اجتماع مع، أعضاء لجنة الحوار الوطنى، مشددا على ضرورة وقف الحرب الجارية فى البلاد كأولوية. النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار وقال الرئيس المشترك للجنة الحوار الوطني انجيلو بيدا، الذى ترأس الوفد الى جنوب افريقيا،إن مشار رفض الإجتماع معهم بالرغم من المحاولات المتكررة التى قام بها نائب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا. وضم الفريق إلى جنوب أفريقيا عدد من الشخصيات البارزة، بمن فيهم السياسيون وكبار السن والدبلوماسيون والزعماء الدينيون. واضاف بيدا في تصريحات صحفية الاثنين " رحلتنا الى جنوب افريقيا كانت مهمة سلام، أردنا أن نجتمع مع الدكتور رياك مشار حتى نسمع آرائه حول الحوار، إلا أنه للأسف لم يتمكن من مقابلتنا، لكننا تبادلنا الرسائل ". ولفت بيدا إلى أن رامافوسا والمؤتمر الوطنى الافريقى رحبا بالحوار الوطنى وتعهدا بدعمهما. ولم يوضح المسؤول ما هى الرسالة التى تبادلها مع زعيم المتمردين وكيف ستجعل حكومة جنوب افريقيا والمؤتمر الوطنى الافريقى الحاكم الحوار في الدولة الوليدة شاملا. من جانبهم قال بعض اعضاء الوفد انهم لم يتفاجأوا بقرار زعيم المتمردين الرافض لعقد اجتماع معهم، وقال نائب وزير الاعلام بول اكول ان رفض مشار للاجتماع مع اللجنة كان حوارا فى حد ذاته. وأشار مراقبون الى ان قرار مشار بعدم مقابلة الوفد يعني رفض شرعية لجنة الحوار، لافتين إلى أن اجتماعه باللجنة سيؤدي إلى إضفاء الشرعية على الغرض الذي أنشأت من أجله اللجنة بناء على رغبة الرئيس سلفا كير وإغلاق الجهود الأخرى التي تسعى إلى تنشيط اتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015. يذكر ان مشار ، نائب الرئيس السابق، الذي فر الى جمهورية الكونغو الديمقراطية فى اغسطس العام الماضى بعد معارك ضارية يعيش حاليا فى جنوب افريقيا. ومن ناحية اخرى، من المقرر ان يزور وفد اخر رفيع المستوى كينيا ومصر واثيوبيا ودول شرق افريقيا الاخرى بما فى ذلك السودان للقاء المعتقلين السياسيين السابقين فى البلاد لام اكول والجنرال توماس سيريلو. وفر أكثر من مليون شخص من جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في أواخر عام 2013 عندما أقال الرئيس سلفاكير مشار من منصبه.