وجّه عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي، الإشادة لمؤسسة "طيبة برس" للإعلام، لما تبذله من جهدٍ مُقدّرٍ، في مجال التوعية والتنوير والتدريب. وأكد على إسهاماتها في التبشير باتفاق جوبا لسلام السودان، وقال إنها من مؤسسات المجتمع المدني الراسخة التي تمتلك رؤية ورسالة ذات أهداف لخدمة المجتمع. وأشاد التعايشي بالشراكة بين مؤسسة طيبة برس واليونسكو وبعثة "يونيتامس" وراوبط الصحفيين والإعلاميين، مؤكداً أن مثل هذه الشراكات، ترسخ وتنضج تجربة الانتقال في السودان. وقال التعايشي لدى مخاطبته مساء أمس بفندق قراند هوليداي فيلا، ختام ورشة تأهيل الإعلام الولائي لمناهضة خطاب الكراهية، إن السودان كدولة خرج من حرب أهلية طويلة جعلت ظواهر مثل خطاب الكراهية وازدراء الآخر تجد طريقها نحو المجتمع، مبيناً أن الاعتراف بهذه الظواهر يُعد المدخل السليم لمعالجتها، وأضاف أن هذه الظواهر ليست مرتبطة بالسودان فحسب، بل بكل العالم. وشدد التعايشي، على أنه لا بُدّ من تبني منهج تربوي وتعليمي ينشئ الأجيال الجديدة على قيم صالحة للتعايش، ويُعزِّز من ثقافة الاعتراف بالآخر وذلك لمُناهضة خطاب الكراهية، مؤكداً ضرورة سَن تشريعات جديدة تتجاوز قوانين الصحافة والإعلام، مبيناً أن هذه التشريعات تمنح الحق في التعبير وتمنع أي شكل من أشكال الترويج لخطاب الكراهية وازدراء الآخر. ودعا عضو مجلس السيادة إلى ضرورة تبني منهج وطني متفق عليه يعمل على تسجيل مُدوِّنات التاريخ السياسي والثقافي والاجتماعي في السودان قديماً وحديثاً حتى نستطيع إزالة الشوائب التي لحقت بالتاريخ، مؤكداً ضرورة تعزيز ثورة الوعي والتنوير لمحاربة خطاب الكراهية والعنف السياسي والاجتماعي وسط المجتمع. يُذكر أن برنامج التدريب الذي اختتمته مؤسسة طيبة برس أمس بحضور قادة العمل الإعلامي، على رأسهم مستشار رئيس الوزراء الأستاذ فيصل محمد صالح، كان قد استهدف صحفيي عشر ولايات من ولايات الهشاشة وهي ولايات الشرق وولايات دارفور الخمس، واشتمل البرنامج على عقد ورش ونقاش مع قادة الأحزاب السياسية ومشايخ الطرق الصوفية وزعماء الإدارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، إضافةً لإعلاميين من ولاية الخرطوم.