استهلت المديرة التنفيذية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (المعونة) السيدة سامنتا باور، زيارتها للبلاد بإقليم دارفور، حيث التقت والي شمال دارفور، وتلقت تنويراً عن الأوضاع في الولاية، وأكدت خلال اللقاء – بحسب سونا – وقوف بلادها مع السودان والثورة التي قادها شعبه وصولاً للتنمية والاندماج في المجتمع الاقتصادي الدولي. وقالت السيدة باور: "لقد وصلت اليوم إلى السودان وهو دولة تسعى لقيام نظام ديمقراطي يقوده المدنيون، بعد أن أزال الشعب السوداني الشجاع النظام الديكتاتوري من الحكم". وقالت باور عقب وصولها في تغريدة بحسابها الرسمي في تويتر، إنها أتت إلى السودان بغرض اللقاء بقادة البلاد ومنظمات المجتمع المدني الذي يقود هذا الحراك نحو النظام الديمقراطي "لاستكشاف سبل تعزيز الشراكة السودانية الأمريكية". وأشارت باور انها زارت السودان في عام 2004، للتقصي حول الإبادة الجماعية في دارفور والتي نفذها نظام كان يبدو أن قبضته في السلطة لن تتزعزع. وأضافت: "لم أتخيل حينها ان السودان سيتمكن في يوم من الأيام ان يصبح نموذجاً ملهماً للعالم بأنه لا يوجد أي زعيم عصي على إرادة الشعب أن تطيح به". وقالت باور: "إنّه وبفضل الثورة التي قادها الشعب شباباً ونساءً، فإن البلد الذي أعود اليه الآن اصبح في طريقه إلى الديمقراطية، وأنا اتطلع ان أنقل ما أراه وما أتعلمه من شعب رغم المصاعب الاقتصادية التي يواجهها، إلا أنه يرفض أن يتخلى عن التطلع لمستقبل زاهر". يُشار إلى أن زيارة باور التي بدأت في السودان اليوم ستستمر حتى الرابع من اغسطس المقبل، حيث تختتمها في إثيوبيا. وكانت الوكالة الاأمريكية للتنمية الدولية قالت في بيان صحفي، إن السيدة باور ستتناول في زيارتها للسودان تعزيز شراكة الحكومة الأمريكية مع قادة السودان الانتقاليين والمواطنين، واستكشاف سُبل توسعة دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للفترة الانتقالية الديمقراطية في السودان بقيادة مدنية. وقال البيان الصحفي، إن السيدة باور ستلتقي بالقيادات السودانية وستركز في خطابها مع السلطات السودانية على تناول الوضع الانتقالي الواعد والهش، وستؤكد على الدور الأساسي للمجتمع المدني، وعلى دور وسائل الإعلام المستقل، والشعب السوداني الشجاع الذي ثار من أجل الحرية. وأضاف البيان أن جدول باور يتضمن لقاءً مع السيد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ومسؤولين آخرين في الحكومة الانتقالية. وقالت الوكالة إن السيدة باور ستلتقي باللاجئين الإثيوبيين في السودان من الذين فروا مؤخرًاً "من الصراع والفظائع في منطقة تيغراي"، وستسافر إلى منطقة دارفور لتقييم البرامج الإنسانية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مساعدة النازحين بسبب الصراع، وكذلك لأجل الالتقاء بالشباب وقادة المجتمع المدني من دارفور.