تأخر إعلان شهادة الأساس أمس ، لأكثر من 20 دقيقة عن الموعد المضروب ، وغاب والي ولاية الخرطوم عن المؤتمر الصحفي المخصص لإعلانها ، لكن جاء انابة عنه الأمين العام عبد المنعم محمد ، قاعة أحمد الخير التي شهدت المؤتمر امتلأت بالحضور كان اكثرهم من منسوبي الوزارة .. (سخونة) الجو وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي اجبر اغلب الحضور إلى مغادرة القاعة قبل نهاية المؤتمر الصحفي خوفا من إصابتهم بكورونا. نجاح ورسوب اعلنت نتيجة شهادة الأساس بالخرطوم بنسبة نجاح بلغت (79.8)% بزيادة (3.7)% ، وبلغ عدد الراسبين (28673) طالب وطالبة من جملة الممتحنين البالغ عددهم (191052)طالب وطالبة ، فيما بلغ عدد الناجحين (113582)طالب وطالبة ، واحرز المركز الاول (110) طالب وطالبة، (72)منهم بمحلية الخرطوم ، و(2) بمراكز خارجية ، والبقية من محليات الولاية المختلفة ، فيما احرز المركز الثاني (189) طالب وطالبة . مدير الادارة العامة لتعليم الاساس حمزة الفحل اشار خلال المؤتمر الصحفي أمس ، إلى أن جملة المتقدمين للامتحان بلغ (193054) طالب وطالبة فيما بلغ عدد الذين تغيبوا عن الامتحان (2002) طالب وطالبة ، لافتا إلى زيادة عدد الممتحنين عن العام السابق حيث كان عددهم (175850) طالب وطالبة بنسبة زيادة (11.7)% ، لافتا إلى أن عدد المركز داخل السودان بلغ (987) مركز و(16) خارج السودان ، لافتنا إلى انه قام بمراقبة الامتحانات واعداد مراكز (22419) معلم ومعلمة وعامل، موضحا أن المعلمين الذين صححوا الامتحانات بلغ عددهم (2449) معلم ومعلمة ، فيما شارك في اعمال الكنترول (3890) من المعلمين والعمال ، وقال إن الأجهزة الشرطية والمخابرات شاركت وأدت دورا فاعلا بعدد ( 2596) فرد . ملامح وتحديات المدير العام لوزارة التربية والتعليم محمد إبراهيم اشار إلى الجهات التي ساهمت في انجاح العام الدراسي السابق وحتى فترة اعلان النتيجة، وقال إن الطلاب لم يمارسوا الغش او التدليس خلال الامتحانات، لافتا إلى أن مبادرة وصلني وشركة ولاية الخرطوم ساهما في حل مشكلة المواصلات للطلاب اثناء فترة الامتحانات . ابراهيم اشار إلى مؤشرات النتيجة ونقاط تساعد متخذي القرار ، من بينها أن النتيجة افرزت قوة العلاقة بين الواقع والتحدي حيث كان هناك شح في الإمكانيات ونقص في الكتاب ، لكن رغم ذلك توفرت الإرادة والعزيمة لدى المعلمين لذلك جاءت النتيجة بنسبة نجاح اكثر من العام السابق ، وقال "النتيجة اذا علت او هبطت فهي عبارة عن مرآة للواقع التعليمي "، واضاف "ورثنا من النظام السابق واقعا تعليميا مترديا واصبح مثار سخرية ، لكن ارادة المعلمين لم تستكن واستطعنا ان نتجاوز عتبات الإصلاح لأن من يعرف الداء يسهل عليه الدواء ، مشيرا إلى ضعف الصرف على التعليم ويجب الاستثمار في العقول ، لان هذا يجعل السودان في مقدمة الدول . ونوه الى معوقات التعليم في السودان وبولاية الخرطوم بصفة خاصة مثل تأخر اجازة القوانين المنظمة للتعليم ، وقال "مانزال نحتكم لقوانين النظام البائد" ، واضاف (ان الدولة السودانية تُدار كأنها (جزر معزولة) ، مشيرا إلى ضعف التنسيق بين الإدارة الحكومية المختلفة حتى داخل الوزارة الواحدة . من جانبة أكد الأمين العام لولاية الخرطوم عبدالمنعم محمد الانتقال على التعليم ، وأن حكومة الخرطوم تخصص نسبة كبيرة من مواردها للتعليم والصحة ، مشيرا إلى جهود الولاية لإرجاع التعليم إلى سيرته الأولى . المرحلة المتوسطة المدير العام للوزارة اشار خلال المؤتمر الصحفي إلى أنه أمام المرحلة المتوسطة 3تحديات تواجههمهم وهي عدم وجود مبان لانه تم التغول عليها وعدم وجود المعلم المؤهل لهذه المرحلة بالاضافة الي المنهج وهو شأن اتحادي ، مشيرا إلى أن ولاية الخرطوم اهتمت بمعالجة امرين وهما المدرسة والمعلم مع هيكله الاداري ، وقال إن طالب الصف السادس في العام السابق سيكون هو طالب الصف الاول متوسط في نفس المدسة التي يدرس بها وسيكون بالمدرسة مدير واحد ووكيلان احدهما لمرحلة الأساس والآخر للمرحلة المتوسطة ، لكنه اشار إلى أن الزي سيكون مختلفا لطالب المرحلة المتوسطة ، واضاف انه سيتم التركيز على المعلمين المتخصصين وهم نسبة كبير ويغطون المرحلة المتوسطة هذا العام والعام القادم ، مؤكدا ان ولاية الخرطوم ليس لها مشكلة مبان او معلمين للمرحلة المتوسطة ، وتساءل ماذا بعد العام الثالث ؟ واجاب قائلا :في مؤتمر التعليم الشهر الماضي اقترحت ولاية الخرطوم أن يكون الصرف على المرحلة المتوسطة يجب ان يكون اتحاديا لمدة (5) سنوات حتى تستطيع المرحلة المتوسطة الوقوف علي قدميها ، مؤكدا ان تُرك الأمر للولاية فلن تستطيع انجاز المرحلة المتوسطة بالصورة المثلى، مؤكدا ان الطالاب الناجحين في الصف السادس سينتقلون من الصف السادس إلى الاول متوسط ، أما الراسبون فسيعيد الصف السادس داخل المدرسة مجانا ، داعيا الاسر ان تقف مع الوزارة في هذا الجانب والا تنحرف إلى اتجاهات فيها شيء من التسويق التجاري ، وقال لا يوجد مخرج الا النجاح في المرحلة الابتدائية ثم الانتقال الي المرحلة المتوسطة . وقال إن التوجيه في العامين الاول والثاني متوسط هو توجيه مرحلة الاساس ، مؤكدا أن المرحلة المتوسطة لن يتم فصلها فصل تام الي في السنة الثالثة وذلك من اجل الانتقال السلس ، وتوكد روح الانتقال في نفس التلميذ بإرتداءه زي ومنج جديدين وكذلك معلم يتعامل معه بعقلية تختلف عن المرحلة الماضية مشيرا إلا الغاء المدارس النموذجية حتي لا تمتلك او يكرس التعليم لطبقة معينة ، مؤكدا ان الوزارة متمسكة يتوزيع الطلاب جفراقيا وقال "ماعايزين طالب يركب مواصلات"، لافتا إلى اهتمام الوزارة بالتعليم الفني وأنها افردت له ادارة خاصة ، مشيرا الي انه لن يتم توزيع الطلاب بالمدارس الفنية اذا اذا كانت رغبتة الاولت .