البذخ او (البوبار) من الظواهر الاجتماعية السالبة للحد البعيد، والتي ارهقت الكثير من الاسر ماديا واقتصاديا بسبب المحاكاة والتقليد بين عدد كبير من افراد المجتمع حتى اذا لم يكونوا في مستوى اقتصادي واحد او مماثل ، الى ان انعكس ذلك السلوك في الكثير من النواحي الاقتصادية والاجتماعية ، (كوكتيل ) نقلت حديث بعض من المختصين والباحثين الاجتماعيين في ذلك الصدد وخرجت بالحصيلة التالية . وقال الدكتور الصادق محمد عبدالحليم الأختصاصي المعروف أن الظاهرة منتشرة على مستوى العالم العربي وهناك استلاب لعادات وظواهر دخيلة طغت على عادات وتقاليد الشعوب العربية ، وقال ان البذخ مرهق جدا بالنسبة للأسر ولايراعى فيه الظروف الأقتصادية خاصة في بيوت العزاء فلم يعد هناك داع لأستمرار العزاء أكثر من يوم خاصة في ظل جائحة (كورونا) التي فرضت على الناس تغيير عاداتهم وإتجهوا للأختصار حتى في الأفراح لكن بدأت ظواهر البذخ تعود مرة أخري. . الدكتورة إيناس منير إختصاصية علم النفس من جمهورية مصر العربية قالت في برنامج (مافي مشكلة) بقناة النيل الازرق أن هناك أسرا تسعي للظهور بمظهر لايتوافق مع واقعها المادي لذلك تسرف في مناسباتها خاصة في الأفراح ومرد ذلك وجود أخطاء في تربية الأمهات للبنات فهناك أمهات يركزن علي تربية البنات بهدف دخول القفص الذهبي بعد أن يتناسين أن التربية والأهتمام يجب ان تكون لتربية متكاملة والأهتمام بمبادئ الشخصية وعلي القيم النبيلة بأفتراض أن الفتاة إن لم تتزوج ،وأضافت قائلة ان من محاسن (الكورونا) أنها فرضت علي المجتمع الأختصار وتقليل الصرف في المناسبات وهذا أمر يجب استغلاله حتى بعد (كورونا) حتى نمكن الشباب من الزواج بتسهيله للجميع وذلك أكرم لنا جميعا لأن الحياة اختلفت ولم تعد كالسابق، وقالت الباحثة والناشطة الاجتماعية ثريا محمد إن البذخ والترف او(البوبار) تعتبر ظاهرة اجتماعية سيئة للحد البعيد وقالت ان معظم الاسر والمواطنون الذين يقيمون مناسباتهم وافراحهم بالصالات الكبيرة (المكندشة) هم يحاولون ان يصنعوا الفرح ولكنهم قلما يحسوا به وذلك لأنهم يصطنعونه صناعة واضافت (لكوكتيل ) قائلة ان ظاهرة البذخ والبوبار مستقبلا ستكونان متلازمتين اجتماعيتين للشخص الذي يمارسهما وذلك ابتداء من حفل الزواج لأنه رأى شخصا آخر يقوم بزواجه بتلك الكيفية وقام بتقليده ومستقبلا سيضطر ان يقلد شخصا آخر في مراسم عمل (السماية) لمولوده وعلى المدى البعيد سيقلد آخرا في شكل عيد ميلاد ابنه الى أن يصبح البذخ و(البوبار) متلازمتين اجتماعيتين تنعكس على حياة الشخص في مختلف نواحيها حتى يصعب التخلص منهما . وقالت الطالبة شهلة عبد الرحمن من كلية علم النفس بجامعة الاحفاد ان البذخ في كثير من الاحيان يكون تقليدا اعمى للوصول الى غايات متعلقة بإرضاء رغبات نفسية لا علاقة لها بموضوعية الواقع البتة ، لدرجة انه يمكن ان يفعل شخص شيئا ما في مناسبتة تماشيا مع العرف السائد والتقليد المتبع في المجتمع وهو غير مقتنع به تماما واضافت قائلة بانها تعرف اشخاصا ، انجرفوا خلف موجة التقليد الاعمى والبذخ في مناسبات اعراسهم فظلوا يدفعون ويسددون في فواتير ديون مناسباتهم حتى بعد قدوم الطفل الاول والثاني واضافت قائلة بانها تعرف اناسا وصلتهم اوامر القبض بعد مجيئهم من شهر العسل وقالت كل ذلك بسبب (البوبار) والتقليد الاعمي والصرف البذخي الذي يتجاوز حدود وامكانيات صاحب المناسبة . وختمت حديثها قائلة انه من المؤسف ان ينتقل سلوك البذخ والبوبار من بيوت الافراح والمناسبات الى بيوت العزاء والاتراح