تمركز السودانيون بعدد من المناطق والحارات بأرجاء المحروسة معلنين الاستقرار بشكل رسمي بأم الدنيا ورغم اختلاف أسباب مجيئهم بشكل نهائي إلا أن الجميع اتفق على صعوبة الحياة بالسودان لذا لجأوا إلى العاصمة المصرية بحثا عن باب رزق جديد. بحثا عن العافية مناطق بعينها يختارها اغلب السودانين للسكن من بينها (فيصل، الهرم، المهندسين، عين شمس ) وغيرها لكن تعتبر تلك مناطق تمركزهم. الحاجة سعاد من مواطني مدينة ود مدني اصيب نجلها في حادث سير قبل عام من الآن أجريت له أكثر من عملية بالخرطوم آخر الامر نصحها الاطباء بالسفر للقاهرة جاءت برفقته وإحدى كريماتها بدأت رحلة العلاج التي كللت بالنجاح لكنها فضلت الاستقرار بالعاصمة المصرية واقنعت زوجها بالامر فما كان منه إلا أن اتي ببقية أفراد الأسرة واختاروا منطقة فيصل للسكن قائلة في حديثها ان المنطقة بها عدد كبير من السودانين يمكنها التداخل معهم وبناء علاقات مشيرة إلى ان زوجها بدأ العمل بالسوق وبدأت هي في بيع المنتجات السودانية التي تدر لها أرباحا مجزية. قلة الدخل سبب الهجرة خبيرة تجميل صاحبة مركز معروف باحد احياء الخرطوم الراقية فضلت حجب اسمها بسبب انها لم تعلن هجرتها بشكل رسمي مبررة ان لديها عددا من الالتزامات تجاه بعض العروسات وأنها بانتظار انتهاء كل ما عليها من ثم ستعلن إغلاق المركز بشكل نهائي مبينة أن دخلها لا يكفي منصرفاتها مشيرة الي أن صاحب العقار ضاعف من سعر ايجار المحل بالإضافة إلي زيادة أسعار أدوات التجميل المستخدمة قائلة "حاولت تطبيق الزيادة على الزبائن لكن قوبلت بالفرض والاحتجاج مما دفعني للتفكير بالاستقرار بام الدنيا وإنهاء كل التزامتي بالمركز". صعوبة المعيشة نوال ام لطفلين مصابين بالانميا الحادة ويحتاجان منها لنوع معين من الغذاء حسب توصية الأطباء لكن مع الظروف الاقتصادية الراهنة فشلت نوال في توفير الوجبات الغذائية التي تساهم في علاج ابنائها فما كان منها إلا أن اختارت الاستقرار وبشكل نهائي بالعاصمة المصرية قائلة ( منذ اختياري قرار الاستقرار وضعت في الاعتبار ضرورة عملي حتى تمضي الحياة وبالفعل بدأت وزوجي في عمل مطعم شعبي مصغر يقدم الاكلات السودانية والحمد لله اوضاعنا افضل من ما كنا بالخرطوم" خاتمة حديثها بقولها كل ما نحتاجه متوفر وفي متناول الأيدي وبالسعر الذي تختار .