الصحفي المثير للجدل عمار محمد آدم يفتح قلبه ل(السوداني): طلقتي للسياسة (بائنة)... ولهذا السبب (....) صفعتني فتاة..!!من الملكية دردشة: خالد أحمد تصوير: أحمد طلب عمار محمد آدم الرجل المثير للجدل، هو الإسلامي الذي كان يهز أركان جامعة الخرطوم وأحد أركان الحركة الإسلامية والذي يعتبر بمثابة "الصندوق الأسود" للكثير من الأحداث التي حدثت خلال فترة ماقبل نظام الإنقاذ وعقبها، بعد رحلة طويلة ابتعد عمار عن العمل السياسي المباشر فأصبح منتشراً في كل مكان مرة حزب أمة وتارة شيوعياً ومرة أنصارياً ومؤخراً فاجأ الكل وقال إنه ترك السياسة وسيعود لمقاعد الدراسة في كلية الآداب ليدرس الآثار... (السوداني) التقته وأجرت معه هذه الدردشة.. * ماذا تفعل الآن؟ أنا لا أفعل أي شيء حقيقي الآن. * بتتنافق على الناس يعني؟ مافي شي الزول يعملو أساساً. * عمار محمد آدم هل هو أسطورة أم حقيقة أم وهم؟ شخص حالم بعالم جميل، مصاب بحالة صدمة وواقع قبيح ومفارقة بين الحلم والواقع، أعطي لنفسي صدمة قاسية، والخروج بيحتاج لزمن، وبكل أسف لا توجد فترة انتقالية ومحاولة الهروب إلى القراءة لإيجاد فترة انتقالية. * هل هربت من الحاضر إلى الماضي بعودتك للمقاعد الدراسية في كلية الآثار؟ أنا أنقب في الماضي وأنا أنتمي في ذاتي إلى عامل قديم شديد وأنا امتداد لأشياء قديمة جداً ونحن أبناء جبل البركل.. وهو ليس هروباً إنما عودة للتدبر في التاريخ والعبر بالأشياء الحقيقية لأن كل الموجود الحالي غير حقيقي والآثار هي الحقيقة لوحدها. * هل أنت حقيقي؟ كنت دائماً أحاول أن أكون حقيقياً والباسويرد بتاعي في سودانيزأون لاين باسم "حقيقي". * البعض يقول إن عمار عبارة عن كذبة كبيرة صدقها هو؟ أتمنى أن أكون ذلك وسوف أكون سعيداً، وأتمنى إلى شخصي العادي أن أكون كذبة كبرى. * لماذا الناس تخاف منك وتتحاشاك؟ الناس تخاف من نفسها وضميرها لأني أذكرهم بحقيقتهم وأنا ضميرهم الحي وأنا أذكرهم بأن مايجري ليس صحيحاً، وكثيرون يحاولون أن يخرجوني إني كذبة كبرى حتى لا يتواجهون مع الحقيقة. * أكثر شيء أثر فيك؟ أحمل بداخلي الكثير من الاستعلاء ليس على الآخرين وإنما اعتداد بالنفس وأنا لست امتداداً لأحد. * ولا حتى د. حسن الترابي؟ لم أقل يوماً أني معجب بالترابي، ولم أحبه للحظة واحدة. * كيف أصبحت إسلامياً؟ كنت إسلامي على جناح إيران في أيام الخميني والثورة الإسلامية فيها. * كنت شيعياً ولا شنو؟ لا ماشيعي لكن عندي ميول شيعية، والإيرانيون كانوا مركزين معاي، والحركة الإسلامية مجرد أشواق. * من جندك للحركة الإسلامية؟ في خامسة ابتدائي أستاذي اسمه محمد أحمد عابدين. * علاقتك بالشاعر حميد؟ حميد أكثر شخص مؤثر فيني، وهو حالة مختلفة تجمع بين الثورة والروحانية. * أنت ثوري؟ جداً، وأنا أبحث عن الشيوعية بأبعاد صوفية. * قلت إنك ولدت بطريقة بها إشارات؟ نعم أنا ولدت حيث سقطت في (الطشت) مباشرة ولم تستطع القابلة أن تمسكني، وهي إشارة إلى أنني خارج عن السيطرة والإمساك. * علاقتك بالجمال؟ الجمال هو الأصل ونحن نعيش هذه الأيام في عصر الجمال، ودعونا هذه الأيام أن نعبد الله لجماله ولابد أن تكون هنالك نظرية للجمال، وحتى السياسة تجد فيها الجمال مثل أحزاب الخضر هي محاولة، وعلم الماورائيات هو بحث للروح والجمال هو عصر المستقبل سيكون للجمال. * المرأة؟ هي حالة الحوار بين زليخة وسيدنا يوسف أطر لعلاقة جمال ولا يوجد شيء اسمه حب ولم أعطَ شاكوشاً أبداً. * البعض يقول إن عمار منزوع الرحمة والدليل عند إعدام الأستاذ محمد محمد طه هتفت وهو يتدلى من حبل المشنقة "سقط هبل"؟ بصراحة لم أتلمس الرحمة في قلبي وسقط هبل لديها أبعاد روحية ولسقوط الحالة الصنمية لسقوط الجسد وهي كانت حالة جمالية وليس حالة حزن وهي علاقة لديها أبعاد أخرى ولو عاد الزمن لما تركته يشنق. * طلاقك للسياسة نهائي؟ هي طلقة ليست بائنة وفي الظروف الحالية لا أستطيع أن أفعل أي شيء ولا أستطيع المقاومة الآن. * هل أنت كائن اجتماعي؟ أنا انطوائي جداً في حقيقتي، ولكن يقال عش بالحقيقة مع نفسك والشريعة مع الناس، وأنا فرضت عليّ العزلة لمواقفي، لذلك سجلت حضوراً اجتماعياً خاصة بعد اتهامي بالجنون، لذلك انتشاري الاجتماعي تجعل الناس تصل إلى الحقيقة بأني مجنون أو لا، وأنا الآن خارج من معركة وخرجت منتصراً منها. * عمار محمد آدم يوم نجدك مع حزب الأمة ويوم تلبس الأحمر في مؤتمر الحزب الشيوعي ومرة مع المؤتمر الوطني أين هو عمار؟ أنا أنتمي لليسار وانتمائي لليمن داخلي غير موجود، وخلقتها ظروف، ويستهويني الصراع الطبقي وقضايا العمال وفكرة النضال عموماً. * جامعة الخرطوم ماذا أعطتك؟ الكثير، وهي كانت النفس الإنجليزي في البلاد، ولكن لا أحترم دوري في العنف الطلابي. * يقال إن طالبة أعطتك "بنية"؟ ما "بنية" هو كان "كف" لأني علقت على لبسها ونصحتها بالاحتشام. * علاقتك بالفريق صلاح قوش شنو؟ هو صاحبي، وبصراحة أنا "كبرت" من حجم هذه العلاقة في فترة من الفترات حتى أحصل على نوع من الحماية. * هل تتطلع لحكم السودان؟ أنا مفروض أحكم السودان، ولدي من المقومات والمواقف وأستطيع التعامل مع جميع الأجيال. * متى سينهزم عمار محمد آدم؟ مادام في جزء من الأمل لن أنهزم.